قتلى ومصابون في ليلة جديدة من الهجمات المتبادلة بين أوكرانيا وروسيا

قال مسؤولون روس إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين في هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة على جنوب روسيا أسفر عن إلحاق أضرار بمبانٍ سكنية في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود ومدينتي روستوف-أون-دون وكراسنودار.

By
عواقب الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الروسية في كييف

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه جرى إسقاط 249 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المناطق الروسية الليلة الماضية، بما في ذلك 116 مسيرة فوق البحر الأسود و92 أخرى فوق منطقتي كراسنودار وروستوف الجنوبيتين.

على الجانب الآخر، قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية هاجمت كييف في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء مما أدى إلى اندلاع حرائق في مبنيين سكنيين ومقتل شخص واحد على الأقل.

وقال عمدة مدينة كييف، فيتالي كليتشكو، إن أحد المباني السكنية في حي بيتشيرسك المركزي وآخر في حي دنيبروفسكي الشرقي تعرضا لأضرار بالغة.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على تليغرام انتشار حريق كبير في عدة طوابق من المبنى المكون من تسعة طوابق في دنيبروفسكي. وأفاد رئيس إدارة مدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، بإصابة أربعة أشخاص على الأقل.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن البنية التحتية للطاقة قد تعرضت للقصف، دون تحديد نوع أو مدى الضرر.

ويأتي الهجوم الروسي بعد محادثات بين ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف يوم الأحد بشأن خطة سلام برعاية أمريكية-روسية.

وقال أولكسندر بيفز، مندوب الجانب الأوكراني، لوكالة أنباء أسوشيتد برس يوم الاثنين، إن المحادثات كانت "بناءة جدا" وتمكن الجانبان خلالها من مناقشة معظم النقاط.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم الاثنين بأنه لم يطلع بعد على النسخة المحدثة من الخطة.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.

والأحد، أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.