وتطرق أردوغان إلى استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وقال: "سرَّعنا اتصالاتنا الدبلوماسية لإعادة إرساء وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الإبادة الجماعية، وإنهاء الظلم".
وأردف الرئيس التركي: "لن نسمح لعصابة الإبادة الجماعية الذين يزدادون تهوراً يوماً بعد يوم، بأن يحوِّلوا منطقتنا إلى بحر من الدماء".
وشدد على أن "من يرسمون لأنفسهم خرائط جديدة لن يتمكنوا بإذن الله من تحقيق أهدافهم القذرة"، وأعلن الرئيس أردوغان زيادة المساعدات الإنسانية لدعم الفلسطينيين في غزة قبل عيد الفطر.
في السياق الداخلي، قال أردوغان: “نشهد محاولةً لإثارة الفوضى في شوارعنا بالتذرع بالعملية ضد الفساد في إسطنبول”، مضيفاً: “لن نغمض أعيننا عن حفنة من الطموحين غير الأكفاء الذين يحاولون تعطيل السلام في البلاد فقط حتى لا يجري تعطيل ثرواتهم ومصالحهم ومخططاتهم الاستغلالية والنهب”.
وأوضح الرئيس التركي أن “التوجه إلى الشوارع بدلاً من قاعات المحاكم، للدفاع عن السرقة والسطو والفوضى والاحتيال، تصرف غير مسؤول”، مردفاً: “لن نسمح لحفنة من اللصوص داخل حزب الشعب الجمهوري بتحويل مسائلهم الخاصة إلى قضية أمة”.
وأردف الرئيس التركي: “من الواضح أن حزب الشعب الجمهوري يجب أن ينأى بنفسه، ليس فقط عن قطَّاع الطرق الذين غزوا البلديات، بل أيضاً عن الهياكل الهامشية والمنظمات الإرهابية”. وأكد: “إن لم تستطيعوا الخروج للشعب وشرح أبراج الأموال، فلا تعكِّروا صفو مواطنينا بإرهاب الشوارع بالصراخ والهتاف”.
في سياق احتفال “نوروز”، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عيد نوروز في 21 مارس/آذار سيصبح ذكرى واحتفالاً مشتركاً للعالم التركي.
وأعلن أردوغان الاستعداد لتقديم مقترح للبرلمان التركي من أجل إعلان 21 مارس/آذار عيداً للربيع والأخوّة، وأكد أن “نوروز” ليس لمجموعة إثنية محددة وإنما هو عيد للشعب بأسره من علويين وسنة وأتراك وأكراد والمنطقة كلها.
وأضاف: "سنقترح الاحتفال بعيد نوروز بوصفه يوماً مشتركاً في العالم التركي خلال قمة المجر في مايو (أيار) المقبل".
وفي وقت سابق الجمعة، احتفل الرئيس التركي بعيد "نوروز" الذي يعد من أهم أعياد العالم التركي ويبشّر بقدوم الربيع، وأشعل أردوغان "نار نوروز" في إطار فعالية أقامتها رئاسة العلاقات مع الدول التركية في حزب العدالة والتنمية، بمدينة إسطنبول.
وفي تقليد احتفالي بمناسبة “نوروز”، ضرب أردوغان ونائب رئيس البرلمان جلال آدان، حبّات بيض بعضها ببعض، كما تبادل أردوغان أطراف الحديث مع شباب يرتدون أزياء تقليدية من الجمهوريات التركية.
وبعدها توجه أردوغان إلى مكان الفعالية، وأشعل "نار نوروز"، قبل أن يقفز من فوقها في تقليد متعارف خلال "نوروز".
يُذكر أن عيد "نوروز" يتزامن مع بداية فصل الربيع من كل عام، ويعد أحد الأعياد المشتركة لعدد من دول وسط آسيا، ورمزاً للأخوّة والثقافة المشتركة التي تجمع بين شعوب أوراسيا، ويُحتفل به في 21 مارس/آذار من كل عام.
