مطالبات أممية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد سوريا وقلق من زيارة نتنياهو العلنية للمنطقة العازلة
طالبت الأمم المتحدة ومندوبون بمجلس الأمن، الأربعاء، إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة ضد سوريا.
وقالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، إن إلغاء جميع العقوبات عن دمشق "يسهم في استقرارها وإعادة الإعمار فيها". وتابعت: "على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية".
بدوره، أدان مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.
وأكد ابن جامع أن "الجولان يمثل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية". كما رحب "بالمعلومات التي تشير إلى تحسن ظروف المعيشة في سوريا".
من جانبه، اعتبر مندوب باكستان في مجلس الأمن عاصم أحمد "التوغلات الإسرائيلية وانتهاك اتفاقية فض الاشتباك (المبرمة بين الجانبين عام 1974) خطوات تهدد الاستقرار وتستحق الإدانة". وأكد أن "باكستان تدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري".
في السياق، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، خلال الجلسة، إن "سلامة أراضي سوريا يجب أن تكون أساس أي قرارات".
وأضاف نيبنزيا أن "سوريا بحاجة إلى تضامن دولي واسع ورفع العقوبات عنها". ودعا "إسرائيل لالتزام اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا".
كما قال مندوب الصين في مجلس الأمن فو تسونغ: "ندعم سوريا في سعيها لفتح مسار التنمية الذي يتناسب مع تطلعاتها الوطنية". وشدد تسونغ على أن "الجولان أرض محتلة، ويجب أن تنسحب إسرائيل من الأراضي السورية".
في السياق، قال مندوب دمشق الأممي إبراهيم علبي خلال الجلسة ذاتها، إن "إسرائيل تواصل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وضرب السلم الأهلي فيها". وأكد علبي أن بلاده "لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة، وتشدد سوريا على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها".
وأدان "الجولة التي أجراها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) في الجنوب السوري".
وقالت الأمم المتحدة، إن الزيارة العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة العازلة في سوريا والتي احتلتها إسرائيل عقب الإطاحة بنظام الأسد بأنها "مثيرة للقلق على أقل تقدير".
ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، تل أبيب إلى احترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مضيفاً: "كما تتذكرون، دعا مجلس الأمن في قراره رقم 2799 الذي اعتمده مؤخراً إلى سيادة سوريا الكاملة على أراضيها ووحدتها واستقلالها".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة "12" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى جولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل منذ نهاية العام الماضي، برفقة عدد من المسؤولين، وهو ما أدانته دمشق.
وتصاعدت مؤخراً الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، ويشتكي سوريون من التوغلات نحو أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، فضلاً عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مراراً داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.