تأكيداً للتضامن مع دمشق.. إدانات عربية وإسلامية للهجوم الإرهابي على مسجد بحمص
أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص وسط سوريا وأوقع قتلى وجرحى، مؤكدين تضامنهم مع دمشق.
جاء ذلك حسب مواقف رسمية رصدتها الأناضول، صادرة عن السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين والأردن وفلسطين ولبنان والعراق، ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والأزهر الشريف.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة السورية وقوع 8 قتلى و18 جريحاً جراء "الهجوم الإرهابي" داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني لم تسمّه، قوله إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة زُرعت داخل المسجد.
وأعربت السعودية، في بيان للخارجية، عن "إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الإرهابي"، مؤكدةً "رفضها القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف المساجد ودور العبادة وترويع الآمنين".
وعبَّرت المملكة عن "تضامنها مع سوريا في هذا المصاب الجلل، ودعمها لجهود الحكومة السورية الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار".
كما أدانت قطر، في بيان للخارجية، "التفجير الإرهابي"، مؤكدةً "تضامنها التام مع الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن".
وجددت الدوحة "موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب"، مشددةً على "رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين".
وأدانت الإمارات في بيان للخارجية، بـ"أشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع داخل مسجد في مدينة حمص"، وشددت على "استنكارها هذه الأعمال الإرهابية، ورفضها الدائم جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
كما أعربت الكويت، في بيان للخارجية، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في مدينة حمص".
وجددت الكويت "موقفها الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه"، مؤكدةً "أهمية الوقوف في مواجهة هذه الأعمال الجبانة التي تهدف إلى ترويع الآمنين".
وأعربت البحرين، في بيان للخارجية، عن "إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً في مدينة حمص".
وأكدت المنامة "تضامنها مع الشقيقة سوريا، ودعمها أمنها واستقرارها في مواجهة الإرهاب والتطرف، ورفضها المطلق لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين".
بدوره، أعرب الأردن عن إدانته الهجوم، مؤكداً "تضامن المملكة الكامل مع حكومة وشعب سوريا ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار".
وجدّد الأردن، في بيان للخارجية، "تأكيد دعم المملكة للشقيقة سوريا في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلّصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافّة".
الرئاسة الفلسطينية أدانت أيضاً الهجوم الإرهابي وقدمت تعازيها لذوي الضحايا، وأكدت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، رفضها جميع أشكال "العنف والإرهاب"، معربةً عن تضامنها مع سوريا، شعباً وقيادة، في هذه الحادثة الأليمة.
ومن لبنان، أدان الرئيس جوزيف عون، في بيان، "الهجوم الإرهابي"، متوجهاً إلى "الرئيس أحمد الشرع وحكومته، وإلى الشعب السوري الحبيب، خصوصاً إلى ضحايا الجريمة النكراء وذويهم ومرجعياتهم الروحية، بأصدق التعازي وأعمق مشاعر التضامن".
وجدد عون دعمه لسوريا "في حربها ضد الإرهاب وفي سعيها إلى بناء دولة الحرية والديمقراطية والحداثة والسماح، وهو ما يشكّل ضمانة لسوريا الموحَّدة، ومصلحة وطنية واستراتيجية للبنان".
وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إن بلادها "تُدين بشدة الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في مسجد بمدينة حمص".
وأكدت "رفضها القاطع وإدانتها لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، أياً كانت دوافعه ومصادره التي تستهدف المدنيين ودور العبادة، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة في المجتمعات".
كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان، بـ"أشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً بمدينة حمص".
وجددت المنظمة "رفضها القاطع للإرهاب والتطرف والعنف واستهداف دور العبادة وترويع الآمنين"، مؤكدةً "تضامنها مع سوريا ودعمها جهود الحكومة السورية في إرساء الأمن والاستقرار".
وأدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً بمحافظة حمص السورية، بوصفه استفزازاً واضحاً يهدف إلى تقويض أجواء السلام في سوريا.
في السياق، عبّرت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها الهجوم الشنيع الذي استهدف مسجداً في محافظة حمص السورية، وقالت في بيان: "ندعو الله أن يرحم أرواح الضحايا ونتقدم بخالص التعازي إلى الحكومة والشعب السوري".
وأضاف البيان: "تقف تركيا إلى جانب سوريا التي تواصل عزمها على تعزيز استقرارها وأمنها ووحدتها وتضامنها رغم كل الاستفزازات".
وأصدر أمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، بياناً أدان فيه بـ"أشد العبارات عملية التفجير الإرهابية التي وقعت في مسجد بمدينة حمص".
وأكد تضامن المجلس مع سوريا، "ورفض جميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والعالم أجمع".
وأدان الأزهر، في بيان، بـ"أشدِّ العبارات التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف بيتاً من بيوت الله في محافظة حمص"، وأكد أن "هذه الجريمة الإرهابيَّة البشعة تمثل اعتداءً سافراً على حرمة النفس البشرية التي حرَّم الله تعالى المساس بها، وانتهاكاً صارخاً لحرمة دُور العبادة وقدسيتها".
ودعا السوريين "على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة هذا المخطط الأسود الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها، ويسعى إلى نشر الفوضى، والعبث بوحدة هذا الشعب الأصيل العريق"، مؤكداً "ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا الخطر الداهم".
ووقع هجوم على المسجد اليوم، خلال أداء المصلين صلاة الجمعة، في حي وادي الذهب بحمص.
وأدان أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية، الجمعة، الهجوم، مؤكداً أن على "تحالف المتضررين من الاستقرار أن يفهم أن عهد الفوضى والاستثمار فيه قد ولّى".
وتعمل الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام عائلة الأسد أواخر عام 2024 على ضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق ممن يثيرون توترات أمنية.