أمريكا وتحالف الراغبين سيشكلان فريق عمل خاصاً بأوكرانيا.. وروسيا تثمن دور تركيا في إيجاد حل للأزمة

ثمن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دور تركيا في عملية إيجاد حل للأزمة مع أوكرانيا، مضيفاً بالقول: "الرئيس (رجب طيب) أردوغان مستعد أيضاً لتقديم الدعم بشأن إنشاء منصة للوساطة".

By
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

وتطرق لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي ماكسيم ريجينكوف، عقب اجتماع مجلس إدارة وزارة خارجية البلدين في موسكو، الثلاثاء، إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشأن حل أزمة أوكرانيا، قائلاً: "المواد الأساسية لهذه الخطة تستند إلى التفاهمات التي جرى التوصل إليها في قمة ألاسكا، هذه المبادئ واردة بشكل عام في الخطة، ونحن نرحّب بذلك".

وأوضح أن الخطة أُبلغت لروسيا بطرق غير رسمية، وأضاف: "لم تُسلّم لنا هذه الخطة بشكل رسمي، لكننا مستعدون للتشاور بشأن مبادئها، لأن هناك سلسلة من النقاط التي تحتاج إلى توضيح. ولم نتسلّم بعد النسخة المتداولة في الإعلام من الجانب الأمريكي".

وأشار لافروف إلى وجود قنوات اتصال مع الولايات المتحدة يمكن استخدامها عند الضرورة، قائلاً: "ننتظر النسخة شبه النهائية للخطة التي ستُعتمد بعد انتهاء مرحلة التنسيق بين الأمريكيين والأوروبيين والأوكرانيين".

وتابع: "حينها سندرسها.. وإذا خرجت هذه الخطة عن التفاهمات التي تحققت في قمة ألاسكا، فسيكون ذلك وضعاً مختلفاً تماماً، لكن حتى الآن لم يرسل لنا أحد أي شيء".

وتناول لافروف أدوار الوساطة لكل من تركيا وبيلاروسيا في حل الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "نرى دولاً يمكنها أن تلعب دوراً بنّاءً في الوساطة، وهذه الدول هي تركيا وبيلاروسيا".

وأشار إلى إجراء اتصال هاتفي يوم الاثنين، بين بوتين وأردوغان حول هذا الموضوع، مضيفاً: "أردوغان مستعد لتقديم الدعم بشأن إنشاء منصة للوساطة".

وتابع لافروف: "نقدّر وساطة تركيا وبيلاروسيا، وكذلك موقف المجر التي أبدت استعدادها لاستضافة قمة روسية-أمريكية، كما نقدّر أيضاً موقف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، فهي الدولة الوحيدة في الغرب التي تحاول إيجاد سبل للحل، بخلاف لندن وبروكسل وباريس وبرلين. وهذا نراه أمراً مهماً".

وذكّر لافروف بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا جرت سابقاً في كلٍّ من تركيا و بيلاروسيا، مشيراً إلى أن التفاهمات التي تحققت في تلك المحادثات كانت تُجهَض في كل مرة من الأوروبيين.

في سياق متصل، قال مسؤولون في الرئاسة الفرنسية إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو انضم اليوم الثلاثاء، إلى ما يسمى "تحالف الراغبين" في اجتماع عبر الفيديو بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا بعد الحرب.

وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى التحالف.

وأضاف المسؤولون للصحفيين، أن القادة قرروا في الاجتماع الذي شارك في رئاسته كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تشكيل فريق عمل بين الولايات المتحدة ودول التحالف "لترسيخ" هذه الضمانات الأمنية.

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، عقد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لقاءً استمر 3 ساعات تقريباً في ألاسكا، بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.

والأحد، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني، لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

والجمعة، نشرت وكالة أسوشيتد برس، نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدَّتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلاً" في شؤونها.