عصابات الهجري تقتل رجل دين ثانياً في السويداء بعد اعتقاله
أفادت قناة "الإخبارية السورية"، الثلاثاء، بمقتل ماهر فلحوط أحد رجال الدين الدروز في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بعد يومين من اعتقاله على يد عصابات تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ العقل.
ونقلت "الإخبارية السورية" عن مصادر محلية لم تسمها، قولها: "مقتل الشيخ ماهر فلحوط بعد يومين على اعتقاله مما يسمى الحرس الوطني التابع لعصابات حكمت الهجري في السويداء".
وأضافت أن "الحادثة تأتي بعد مقتل الشيخ الدرزي رائد المتني الذي قُتل أيضاً تحت التعذيب من عصابات الحرس الوطني في السويداء".
وحتى الساعة 18:35 (ت.غ)، لم يصدر عن الهجري أو الحكومة السورية تعقيب بشأن أنباء مقتل فلحوط والمتني.
وتعود أسباب الخلاف بين فلحوط والمتني من جهة، والهجري من جهة أخرى، إلى تأسيس الأخير ما يسمى "الحرس الوطني" بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة في يوليو/تموز الماضي بين عشائر بدو ودروز.
واعتقلت قوات الهجري المتني وفلحوط ورجال دين آخرين قبل يومين، بذريعة "التعاون مع الحكومة السورية"، فيما انتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر المتني وهو يتعرض للتعذيب في أثناء اعتقاله.
وسبق أن أثار أتباع الهجري غضب السوريين، من خلال طلبهم الوصاية من تل أبيب، عبر تنظيمهم أكثر من مرة، مظاهرات رفعوا فيها العلم الإسرائيلي، وناشدوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) بمواقف قد تختلف أحياناً، هم: حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع، فيما يُعد أتباع الهجري أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلَّفت مئات القتلى.
ورغم إعلان الحكومة السورية التزامها الاتفاق، وإدخالها مساعدات إنسانية إلى السويداء، ارتكب أتباع الهجري عدة خروقات، مستهدفين عناصر الأمن والجيش.
وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.