بحضور زيلينسكي وروبيو.. أوكرانيا تستعدّ لمواصلة محادثات السلام مع واشنطن في السعودية

يُنتظر اليوم الاثنين وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية، حيث يُعقَد في اليوم التالي اجتماع بين وفدَين أوكراني وأمريكي للبحث في مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في زيارة سابقة إلى السعودية في يونيو/حزيران 2024 / Reuters

وأكد زيلينسكي، مساء الأحد، في خطابه اليومي المصور قائلاً: "سنواصل العمل من أجل السلام غداً (الاثنين)، سأزور السعودية"، مشيراً أيضاً إلى مشاركته في المفاوضات.

وأضاف زيلينسكي أن المحادثات الأولى بين المفاوضين كانت مُرضية بالفعل، قائلاً: "نأمل تحقيق نتائج، سواء في ما يتعلق بالسلام أو بالدعم الإضافي".

واجتماع الثلاثاء يُتوقع أن يكون الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين منذ الزيارة غير الموفقة لزيلينسكي للبيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط المنصرم، التي شهدت مشادة كلامية بينه وبين نظيره الأمريكي دونالد ترمب.

ومنذ ذلك الحين، علّقت واشنطن المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية، فيما تحاول كييف إصلاح الأمور مع ترمب.

ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية، اليوم الاثنين، بلقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأوضح الرئيس الأوكراني: "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأمريكيين".

روبيو إلى السعودية

في السياق، توجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إلى السعودية لإجراء مباحثات مع مسؤولين أوكرانيين، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترمب ما إذا كان سيتراجع عن قراره تجميد المساعدات العسكرية لكييف.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن روبيو سيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك للمشاركة في اجتماع لمجموعة السبع، ليكون أرفع مسؤول أمريكي يزور كندا منذ عودة ترمب إلى السلطة وشنّه حرباً تجارية عليها وإعلانه أنه يريد ضمّها لتكون الولاية 51.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إنّ روبيو سيبحث في زيارة جدة، التي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء، سُبل "الدفع قدماً بهدف الرئيس لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

وأكد ترمب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" مساء الأحد: "سنحقق كثيراً من التقدم اعتباراً من هذا الأسبوع على ما أعتقد".

وعلّق ترمب المساعدات وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا بعد اجتماع شهد مشادة كلامية حادة مع زيلينسكي في 28 شباط/فبراير في البيت الأبيض.

ووبّخ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الرئيس الأوكراني أمام عدسات الكاميرات لتقصيره في شكر الولايات المتحدة على شحنات الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات التي أرسلتها واشنطن إلى بلاده.

وغادر زيلينسكي من دون توقيع اتفاق المعادن الذي طالب به ترمب لتعويض دافع الضرائب الأمريكي عن المساعدات التي أرسلتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين إنه مستعدّ لتوقيع الاتفاق، باعثاً رسالة تصالحية تطرّق ترمب إليها خلال خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء الماضي.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.