وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المتظاهرين أغلقوا الطريق رقم 1 الذي يربط تل أبيب بالقدس في أثناء مسيرتهم نحو المدينة للمشاركة في احتجاجات أمام مكتب رئيس الوزراء ومقر إقامته في القدس الغربية. ورفع المشاركون الأعلام الإسرائيلية وضربوا الطبول خلال المظاهرة.
وقدر موقع "تايمز أوف إسرائيل" عدد المشاركين في المسيرة التي جرت على الطريق رقم 1 بعدة آلاف، مشيراً إلى أن المتظاهرين يعترضون على قرار الحكومة بإقالة بار واستئناف القتال في غزة.
وقبل يومين، وُجهت دعوات لتنظيم مظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار نتنياهو بإقالة رئيس جهاز "الشاباك"، مطالبين في الوقت نفسه بالعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وكان من المقرر أن تنعقد جلسة للحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، لمناقشة قرار إقالة بار، لكن الموعد تأجَّل إلى موعد غير مسمى. ولم يتحدد موعد جلسة الحكومة التي ستنظر في قرار إقالة بار الذي شارك في الأيام الماضية بعدة اجتماعات جرى على إثرها إقرار استئناف الهجمات على غزة.
ومساء يوم الثلاثاء، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن نحو 40 ألف إسرائيلي شاركوا في احتجاج نظمه "منتدى الجنرالات"، الذي يضم عدداً من المسؤولين الأمنيين السابقين، اعتراضاً على نية الحكومة الموافقة على إقالة بار.
وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد أعلن مساء الأحد عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام الثقة"، وذلك في إطار تداعيات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن يجري عرض القرار في اجتماع حكومي قريب.
وفجر الثلاثاء، استأنف نتنياهو حرب الإبادة على غزة، متنصلاً من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع "حماس" استمر 58 يوماً منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وكثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، مما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 مصاباً" حتى يوم أمس الثلاثاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالاً أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.





















