شيخ الأزهر يدعو قادة القمة العربية إلى موقف موحد ضد مخططات تهجير الفلسطينيين

حثّ شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، قادة القمة العربية الطارئة المرتقبة في القاهرة على ضرورة التوصل إلى "موقف موحد" لمواجهة المخططات غير المقبولة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، ودعم تفعيل المقترح العربي لإعادة إعمار قطاع غزة.

شيخ الأزهر أحمد الطيب / MAXAR TECHNOLOGIES VIA GOOGLE/ Handout via Reuters

وفي منشور له على منصة "إكس"، قال الطيب: "ندعو الله أن يوفق القادة العرب المجتمعين في القمة العربية المنعقدة بالقاهرة". وأضاف: "نشد على أيديهم بأهمية التضامن والتوصل إلى موقف موحد لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتفعيل المقترح العربي لإعادة إعمار غزة، ووضع حد للغطرسة والفوضى التي يتعامل بها بعض صناع القرار الداعمين للكيان المحتل".

وتناقش قمة القاهرة "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية"، حسبما أفادت هيئة الاستعلامات المصرية يوم الاثنين.

وتبحث القمة "الوصول إلى قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى خطط إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات"، وفق الهيئة.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

في المقابل، وضعت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، حرصاً على عدم تصفية القضية الفلسطينية، ومن المقرر عرضها في القمة يوم الثلاثاء.

وتُعد هذه القمة الثانية بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة خلال أسبوعين، بعد القمة العربية التشاورية التي عُقدت في الرياض بتاريخ 21 فبراير/شباط الماضي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

كما ستكون ثالث قمة طارئة بشأن غزة تُعقد خلال 16 شهراً، بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 و2024.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية بعد أن انتهت المرحلة الأولى منتصف ليل السبت/الأحد الماضي.

وادعت إسرائيل أن حركة "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهري رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من يوم الأحد.

من جهتها، أكدت حركة "حماس" التزامها بالاتفاق ودعت إلى إلزام إسرائيل تنفيذه، مطالبة الوسطاء بالبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية. كما اعتبرت قرار منع المساعدات "ابتزازاً رخيصاً وجريمة حرب وانقلاباً سافراً على الاتفاق".

ومنذ بدء سريان الاتفاق، خرقته إسرائيل أكثر من 900 مرة، ما أسفر عن استشهاد 116 فلسطينياً وإصابة 490 آخرين. كما لم تلتزم إسرائيل البرتوكولَ الإنساني، إذ سمحت فقط بإدخال كميات محدودة جداً من المساعدات الإنسانية، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة في غزة.