الاحتلال يتأهب لهدم منزل ويقتحم بلدات فلسطينية بالضفة الغربية وسط استمرار انتهاكات المستوطنين
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية استعداداً لهدم منزل فلسطيني، في وقت اقتحم فيه مناطق متفرقة من الضفة، بالتزامن مع استهداف مستوطنين إسرائيليين مركبات فلسطينية.
وقالت إذاعة "صوت فلسطين" إن "جيش الاحتلال يدفع تعزيزات عسكرية تمهيداً لهدم منزل الشهيد علي خليل بمنطقة صوفين في قلقيلية". بينما ذكر "تلفزيون فلسطين" أن "قوات الاحتلال تفرض إغلاقاً كاملاً في منطقة الكلية الإسلامية في مدينة قلقيلية تمهيداً لتفجير منزل عائلة الشهيد علي خليل".
وفي 3 أغسطس/آب 2024، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهاد خليل إلى جانب هيثم نور الدين بليدي من مخيم طولكرم، وجمال إبراهيم أبو هنية من مدينة قلقيلية، وأحمد إبراهيم محاجنة من مخيم نور شمس، إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات إسرائيلية على مركبة كانوا يستقلونها بين قريتي عتيل وزيتا بمحافظة طولكرم. وحينها أعلنت "القسام" مسؤوليتها "عن عملية إطلاق النار وتصفية الصهيوني أمنون مختار من سكان مدينة "بيتح تكفا" المُحتلة بمدينة قلقيلية" في 22 يونيو/حزيران من العام نفسه.
وفي السياق، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته للقرى والبلدات الفلسطينية شمالي الضفة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وطالت الاقتحامات بلدة بيت فوريك، شرق نابلس "وسط إطلاق للرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المنازل، ما أدى إلى تحطم نوافذ عدد منها، كما أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة".
وجنوب المدينة اقتحم الجيش قريتي بورين وأوصرين "وأطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات".
وجاء ذلك بعد وقت قصير من مهاجمة عشرات المستوطنين الإسرائيليين مركبات فلسطينية قرب قرية بورين، إذ "رشوا غاز الفلفل داخلها، دون أن يبلَّغ عن إصابات" وفق الوكالة الرسمية.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، وقرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.