الاحتلال يقتحم "الشيخ جراح" ويوسّع عمليات الاعتقال بالضفة وسط اعتداءات للمستوطنين

شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء والخميس، سلسلة اقتحامات واعتقالات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب اعتداءات من مستوطنين، وفق مصادر محلية ورسمية.

By
حملة اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تطال الضفة والقدس واعتداءات للمستوطنين في سلفيت / AA

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس المحلي لقرية دير إبزيع عماد الطويل، إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية غربي رام الله بالتزامن مع أذان العشاء، وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد.

وأوضح في تصريحات أن جنود الاحتلال أغلقوا باب مسجد التوحيد، وانتظروا انتهاء الصلاة قبل إخضاع المصلين للتفتيش الفردي والاستجواب والتدقيق في الهويات، مشيراً إلى أن جنوداً منعواً رجلاً مسناً من الوصول إلى المسجد، ما دفع عدداً من الأهالي للامتناع عن أداء الصلاة.

اقتحام الشيخ جراح

وفي القدس الشرقية المحتلة، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخميس حي الشيخ جراح، ونصبت حاجزاً عسكرياً، وفرضت غرامات على مركبات الفلسطينيين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ويأتي ذلك بعد أيام من استيلاء طواقم بلدية الاحتلال على محتويات مقر وكالة "أونروا" في الحي ورفع العلم الإسرائيلي فوق المبنى.

اعتقالات في الخليل ونابلس

إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية لـ"وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن أحمد عبد السلام سلهب ونجله أمجد من خربة قلقس جنوبي الخليل، عقب مداهمة منزلهما وتفتيشه.

وفي نابلس، أفادت "وفا" بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى حي القيسارية في البلدة القديمة، وحاصرت منزلاً قبل اعتقال الشاب إبراهيم حبش، وسط تعزيزات عسكرية في محيط المنطقة.

اعتداء مستوطنين في سلفيت

وفي سلفيت، أقدم مستوطنون ليلاً على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك تعود للمواطن عمر حبوب، من خلال تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها، وفق مصادر محلية.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه على المكان، في ظل اعتداءات متواصلة تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي البلدة.

وتشهد الضفة الغربية تصعيداً غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة-، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينياً، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، كان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين، بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً.