بعد استشهاد 28 فلسطينياً بغزة.. حماس تدين مجازر الاحتلال وتَعُدها استئنافاً للإبادة

قالت حركة حماس، الأربعاء، إن المجزرة الإسرائيلية بمدينتي غزة وخان يونس والتي استشهد فيها أكثر من 28 فلسطينياً "تصعيد خطير يسعى من خلاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استئناف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".

By
أكثر من 77 مصاباً و28 شهيداً في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع

جاء ذلك في بيان للحركة تعليقاً على قتل الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، 288 فلسطينياً وإصابته أكثر من 77 آخرين، في سلسلة غارات متتابعة استهدفت مناطق عدة بالقطاع انسحب منها، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة: "ندين بشدة المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخانيونس اليوم، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 28 شهيداً من أبناء شعبنا الفلسطيني، من ضمنهم أطفال ونساء، ونعدها تصعيداً خطيراً يسعى من خلالها مجرم الحرب نتنياهو إلى استئناف الإبادة ضد شعبنا".

وأضافت: "نرفض الادعاءات الصهيونية حول تعرّض قواته لإطلاق نار، ونعتبرها محاولةً واهية ومكشوفة لتبرير جرائمه وانتهاكاته التي لم تتوقف، إذ ارتقى أكثر من 300 شهيد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصلت سياسة هدم ونسف البيوت، وإغلاق معبر رفح البري، في تحدّ إسرائيلي صارخ للضامن الأمريكي والإقليمي".

وطالبت حماس الإدارة الأمريكية "بالوفاء بتعهداتها المعلنة، والضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف الاعتداء على أبناء شعبنا".

كما طالبت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بصفتهم جهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الوفاء بتعهداتهم، وإلزام الاحتلال المجرم بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار".

وبشأن الحادثة، أقرت إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وشن غارات على "مناطق سيطرة حماس"، بزعم إطلاق نار استهدف قواتها في رفح جنوبي القطاع.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو شن غارة على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، عقب ما قالت إنه إطلاق نار من قنّاصة فلسطينيين تجاه قوة إسرائيلية في رفح "دون إصابات".

وتشير بيانات حكومية وفصائلية وحقوقية سابقة، إلى أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق البيانات، قصفاً وإطلاق نار صوب مدنيين خلال وجودهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم للخط.

وضمن خروقاتها، قتلت إسرائيل 280 فلسطينياً وأصابت 672 آخرين منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان صادر الأربعاء عن وزارة الصحة في غزة.

وبدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.