أمريكا.. ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المفاجئة في ولاية تكساس إلى 24 شخصاً وعشرات المفقودين

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المفاجئة التي ضربت مناطق قرب مدينة سان أنطونيو وسط ولاية تكساس الأمريكية إلى 24 قتيلاً، بعدما كانت الحصيلة الأولية تشير إلى 13 شخصاً، وفُقد العشرات، وفق ما أفادت به مصادر محلية في الولاية في وقت متأخر من مساء الجمعة.

ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في تكساس إلى 24 شخصاً / AP

وقال قائد شرطة مقاطعة كير، لاري ليثيا، في مؤتمر صحفي: "ما يمكنني تأكيده في هذه اللحظة هو أننا نواجه نحو 24 حالة وفاة".

وتسببت الأمطار الغزيرة يوم الجمعة في فيضانات مفاجئة على طول نهر غوادالوبي في ولاية تكساس، فيما كانت فرق الإنقاذ تكافح لإنقاذ عشرات الضحايا الذين حاصرتهم المياه المرتفعة أو جرى الإبلاغ عن فقدانهم في الكارثة، حسب ما أفاد به مسؤولون محليون.

وقال المسؤولون إن وسط المفقودين ما بين 23 و25 فتاة كُنَّ في مخيم صيفي مسيحي مخصص للفتيات فقط، يقع على ضفاف نهر غوادالوبي الذي فاض بسبب الأمطار الغزيرة.

وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية حالة الطوارئ في أجزاء من مقاطعة كير، بعد تسجيل معدلات هطول للأمطار وصلت إلى 30 سنتيمتراً.

وأوضح دالتون رايس، رئيس بلدية كيرفيل (مقر المقاطعة)، أن الفيضانات العنيفة اجتاحت المنطقة قبل الفجر، دون إنذار مسبق، مما حال دون إصدار أي أوامر إخلاء.

وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جداً، لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار"، مشيراً إلى أن السيول ضربت المنطقة في غضون أقل من ساعتين.

من جهته، أعلن نائب حاكم ولاية تكساس، دان باتريك، في مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن السلطات تواصل البحث عن 23 فتاة فُقدن، من بين أكثر من 700 طفل، كانوا في مخيم صيفي عندما اجتاحته السيول نحو الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي.

وأشار إلى أن معظم الأطفال المخيمين في أمان، لكن تعذر إجلاؤهم فوراً بسبب ارتفاع منسوب المياه وقطع الطرق.

وحسب باتريك، ارتفع منسوب نهر غوادالوبي بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط، بفعل الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة، ما استدعى إرسال 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيرة ومئات من أفراد الطوارئ لتنفيذ عمليات إنقاذ من الأشجار والمياه المتدفقة.

وأضاف أن المنطقة لا تزال تواجه خطراً مستمراً، إذ يُتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، مما يهدد بتجدد السيول، خصوصاً في مناطق سان أنطونيو وواكو، إضافة إلى غرب ووسط تكساس.