الشيباني: سوريا تستعيد نشاطها الدبلوماسي في واشنطن.. واجتماع ترمب والشرع كان بنّاءً

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء، إن بلاده استعادت حقها الكامل في ممارسة مهامها الدبلوماسية داخل الأراضي الأمريكية، عقب قرار رسمي من واشنطن برفع القيود المفروضة على السفارة السورية.

By
الشيباني وترمب في البيت الأبيض

وأوضح الشيباني، في منشور عبر منصة "إكس"، أنه تسلّم "قراراً موقعاً من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يقضي برفع جميع الإجراءات القانونية المفروضة سابقاً على البعثة السورية وسفارة الجمهورية السورية"، مضيفاً أن بلاده "باتت قادرة على ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة ضمن خطة وزارة الخارجية السورية الاستراتيجية".

وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت السفارة السورية في واشنطن عام 2012 بقرار من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وطردت طاقمها الدبلوماسي في إطار الضغط على دمشق بسبب تطورات الأحداث في البلاد آنذاك.

وجاء تصريح الشيباني بعد يوم من لقاء "وصِف بالتاريخي" جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، بحضور وزيري خارجية البلدين ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وفي السياق أكد الشيباني أن الاجتماع الذي عقده رئيس البلاد أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب كان "بنّاءً"، وجرى خلاله "تأكيد دعم وحدة سوريا وإعادة إعمارها".

وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان الاثنين، أن اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة "ساده جو من الود والبناء"، وشهد "تأكيداً مشتركاً لدعم وحدة سوريا وإعادة إعمارها وإزالة العقبات أمام نهضتها المستقبلية".

وأعرب ترمب، وفق البيان ذاته، عن "إعجابه بالقيادة السورية الجديدة وبالشعب السوري"، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في سوريا، ومشدّداً على أن استقرارها يمثل أهمية محورية للسلام في الشرق الأوسط.

كما بحث الجانبان تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار الماضي، الذي نصّ على إدماج ما يُعرف بـ"قسد”، واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي، ضمن صفوف الجيش السوري في إطار توحيد المؤسسات وتعزيز الأمن الوطني.

وأضاف البيان أن الجانب الأمريكي أبدى دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، في وقت تقوم فيه تل أبيب بانتهاك سيادة دمشق من خلال القصف والتوسع في الأراضي السورية.

وفي الشق الاقتصادي، أكد ترمب دعم بلاده جهود "النهضة والاستثمار في سوريا"، معلناً التزام واشنطن تمديد تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر لمدة 180 يوماً تمهيداً لرفعها الكامل، بهدف "تعزيز التنمية وجذب الاستثمارات".

واختُتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين الزعيمين "في أجواء ودّية تعبّر عن الرغبة المشتركة في بناء صفحة جديدة من العلاقات السورية الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، بحسب البيان.

وفجر الأحد، وصل الشرع واشنطن قادماً من البرازيل حيث شارك في الجلسات الافتتاحية لقمة المناخ التي انطلقت الخميس. وبحسب "الإخبارية السورية"، فإن الشرع، غادر، الاثنين، البيت الأبيض، بعد لقائه المغلق مع ترامب.