حماس تطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر.. ومصر: نرفض سياسات العقاب الجماعي
طالبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، وسطاء الهدنة بالضغط على إسرائيل لالتزام تعهداتها الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفتح المعابر فوراً، لضمان تدفق المساعدات، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي في وقت يعيش فيه فلسطينيو القطاع "بوادر مجاعة".
وقالت الحركة في بيان: "نطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لالتزام تعهداته وفتح المعابر فوراً، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد شعبنا".
وأضافت: "إغلاق المعابر يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود".
ونددت حماس باستمرار إغلاق معابر غزة لليوم العاشر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى القطاع، قائلةً إن إسرائيل تستخدم "المساعدات ورقة ابتزاز سياسي".
وعدَّت إغلاق المعابر "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وجريمة حرب، وعقاباً جماعياً يهدد حياة المدنيين الأبرياء".
وأوضحت أن إغلاق المعابر تسبب، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في نقص حاد في المستلزمات الطبية مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولفتت إلى أن منع دخول الآليات الثقيلة للقطاع وفق ما نصَّت عليه المرحلة الأولى من الاتفاق عرقل "انتشال الجثامين وأعمال الترميم والإعمار، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفاً قاسية".
مصر تُدين
من جانبها، أدانت مصر، اليوم الثلاثاء، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدةً رفضها الكامل "سياسات العقاب الجماعي" التي تنتهجها تل أبيب.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان: "تُدين مصر قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقاً جديداً للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت "الرفض المصري الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل، بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج الأوضاع في قطاع غزة".
وطالبت مصر "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات".
والأحد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فوراً".
ويعاني عموم الفلسطينيين في قطاع غزة أزمات إنسانية عديدة، بينها النقص الحاد في المياه جراء قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار في عديد من المحافظات.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
وبدعمٍ أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.