السعودية والكويت تطالبان مجلس الأمن بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
أدانت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومجلس التعاون الخليجي، قصف إسرائيل، أمس الثلاثاء، بلدة كويا في محافظة درعا جنوبي سوريا، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بوضع حد لهذه الانتهاكات.
وأعربت الخارجية الكويتية، في بيان، عن "إدانة دولة الكويت الشديدة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا غربي درعا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى"، مؤكدةً موقفها الداعي إلى ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما أكدت "أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع حد للانتهاكات الممنهجة والسافرة من الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد أمن واستقرار المنطقة"، وفق البيان.
بدورها، أعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة واستنكار المملكة قصف إسرائيل بلدة كويا، معربةً عن تضامنها مع سوريا أمام "هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرَّر".
وأضاف: "تجدد المملكة رفضها القاطع محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة، من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة".
وأكدت ضرورة اطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن (على ملابسات القصف)، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها، حسب البيان ذاته.
من جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن "إدانته واستنكاره الشديدين" لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا.
وقال البديوي إن هذا العدوان "يأتي استمراراً لنهج إسرائيل العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى ما جاء في بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ163، من تأكيد أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأكد البديوي أن "أمن سوريا واستقرارها يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة، حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وشدد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعوتها إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة".
كما ناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، بدوره أيضاً، مجلس الأمن لتحميل إسرائيل مسؤولية التزاماتها بشأن وجودها مؤقتاً في منطقة الفصل.
ودعا بيدرسن أغلب أعضاء المجلس، خلال جلسته الدورية بشأن سوريا، إلى انسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة.
من جانبها، رحّبت الخارجية السورية في بيان، بالمواقف الدولية والتصريحات الصادرة من أعضاء المجتمع الدولي في مجلس الأمن المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأمس الثلاثاء، قُتل 6 مدنيين سوريين جراء قصف إسرائيلي بالمدفعية والطيران المسيَّر على بلدة كويا بدرعا جنوبي سوريا، وفق حصيلة رسمية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط النظام، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر، غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن الإدارة الجديدة لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.