تايوان ترفع إنفاقها العسكري إلى 40 مليار دولار والصين تحذّر من تدخل أجنبي
قال رئيس تايوان لاي تشينغ-ته اليوم الأربعاء إن تهديدات الصين لمنطقتي المحيطين الهندي والهادي تتصاعد، وإن بكين تسعى لتحويل تايوان الديمقراطية إلى "تايوان الصين".
وقال لاي في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء إن تايوان ستقدم ميزانية دفاع تكميلية بقيمة 40 مليار دولار لتأكيد تصميمها على الدفاع عن نفسها، مع التخطيط لمشتريات أسلحة أمريكية جديدة "كبيرة".
وكتب لاي: "هذه الحزمة التاريخية لن تمول فقط عمليات الاستحواذ على أسلحة جديدة كبيرة من الولايات المتحدة، بل ستعزز أيضا قدرات تايوان غير المتكافئة إلى حد كبير".
وقال لاي في أغسطس/آب إنه يأمل في أن يصل الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وتواجه تايوان دعوات من واشنطن أيضا لإنفاق المزيد على دفاعها الخاص، وهو ما يشبه ضغوط الولايات المتحدة على أوروبا.
وتقترح الحكومة التايوانية أن يصل الإنفاق الدفاعي إلى 949.5 مليار دولار تايواني (30.25 مليار دولار) خلال 2026. وتظهر الأرقام الحكومية أن هذا الرقم الذي يبلغ 3.32% من الناتج المحلي الإجمالي، يتخطى عتبة 3% للمرة الأولى منذ عام 2009.
الصين تحذر
بالمقابل، حذرت الصين اليوم الأربعاء من أنها "ستسحق" أي محاولات أجنبية للتدخل في شؤون تايوان، وذلك بعدما أعلنت اليابان عن خطط لنشر صواريخ على جزيرة قريبة من تايوان التي تطبق حكماً ديمقراطياً.
وقال بينغ تشينغن، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، في مؤتمر صحفي دوري، في رده على سؤال حول النشر المزمع: "لدينا إرادة راسخة وعزيمة قوية وقدرة قوية على الدفاع عن سيادتنا الوطنية ووحدة أراضينا...سوف نسحق كل التدخلات الأجنبية".
وأضاف بينغ: "إن نشر اليابان أسلحة هجومية في المناطق المتاخمة لمنطقة تايوان الصينية أمر خطير للغاية، حيث يخلق عمداً توترات إقليمية ويثير مواجهة عسكرية".
وتنظر بكين إلى تايوان على أنها منطقة تابعة لها ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. وترفض حكومة الجزيرة ادعاء بكين بالسيادة وتقول إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.