وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت الليلة الماضية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم (شمال)، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة.
كما أحرقت قوات الاحتلال منازل في حارة المنشية ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة.
وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، حيث فاق عددهم 5 آلاف و500 نازح.
وكانت قوات الاحتلال أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق تبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، وحوّلت العديد من المباني إلى ثكنات عسكرية، ونشرت القناصة داخلها.
وفجر اليوم السبت، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين بعد مداهمة منزليهما في الحيين الشرقي والغربي لمدينة طولكرم، وفق ما أفادت "وفا".
الاحتلال يوسّ اقتحاماته
وفي السياق ذاته، قالت "وفا" إن جيش الاحتلال اقتحم فجر اليوم السبت، مدينة نابلس، وتمركز في محيط البلدة القديمة، والسوق التجاري، وشارع فيصل، وصولا للمنطقة الشرقية بالمدينة.
كما اقتحم الجيش قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس، وداهم عدة منازل فيها، وأجرى تحقيقات ميدانية مع عدد من الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن حالات اعتقال.
وتواجدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بشكل مكثف على الطريق الواصل بين بلدات دير بلوط وكفر الديك وبروقين، غربي سلفيت، واقتحمت بلدة كفر الديك وتوجهت إلى منطقة "التكويرة" وسط إطلاق قنابل الصوت وتحليق طائرات الاستطلاع.
كما أغلقت الطريق الواصل بين بلدتي كفر الديك ودير غسانة، في وقت تواصل فيه إغلاق مدخل بلدتي دير بلوط والبوابة الحديدية، والتي تؤدي إلى تجمع بلدات وقرى غرب سلفيت، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها على المواطنين.
هجوم المستوطنين
تزامنا مع ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، قوله إن مستوطني "حفات ماعون" هاجموا منازل الفلسطينيين في "واد الجوايا" في مسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقوا الرصاص الحي صوب المنازل في محاولة لسرقة المواشي.
كما أطلق جنود الاحتلال الذين اعتدوا على الفلسطينيين بالضرب المبرح، قنابل الصوت والإنارة، عقب تصديهم للمستوطنين.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يوسع عدوانه لاحقاً ليشمل مدينتي طولكرم وطوباس.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال قرابة 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.




















