أنقرة.. فيدان يبحث مع وفد من حماس المرحلة الثانية من اتفاق غزة والأوضاع الإنسانية
بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، مع وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، التقى فيدان وفد حركة حماس في العاصمة أنقرة، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول التطورات السياسية والميدانية، ولا سيما ما يتعلق بالمرحلة الثانية من خطة السلام في قطاع غزة.
وخلال اللقاء، شدّد فيدان على أن تركيا تواصل الدفاع بأقوى صورة عن حقوق الفلسطينيين على جميع المنصات الدولية، مؤكداً استمرار الجهود التركية الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني.
كما قدم للوفد معلومات حول المساعي التركية المتواصلة لتلبية احتياجات الإيواء وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
من جانبه، أفاد وفد حركة حماس بأن الحركة أوفت بشروط وقف إطلاق النار، في حين تواصل إسرائيل استهداف قطاع غزة، معتبراً أن هذا النهج يهدف إلى عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام.
وذكر الوفد أن 60% من الشاحنات المسموح بدخولها إلى غزة تحمل بضائع تجارية، في حين أن كميات المساعدات الإنسانية لا ترقى إلى مستوى تلبية الاحتياجات الفعلية للسكان.
وأوضح وفد حماس أن النقص لا يزال قائماً، ولا سيما في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمأوى والوقود، مشيراً إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
كما تناول اللقاء التطورات المتعلقة بمسار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية، وشدّد الجانبان على أن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير مقبولة.
يذكر أنه في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بينما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية، ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءاً من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.