ترمب يحدد 27 نوفمبر مهلة لأوكرانيا لقبول خطته وبوتين: يمكن أن تشكّل أساساً لتسوية سلمية نهائية

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مقابلة إذاعية الجمعة، أن يوم الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني، الموافق "عيد الشكر"، يشكل "مهلة مناسبة" أمام أوكرانيا للموافقة على الخطة الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب.

By
ترمب خلال استقبال سابق لزيلينسكي في البيت الأبيض

وقال ترمب لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنه اعتاد تحديد مهل زمنية وتمديدها عند الضرورة، لكنّه يرى أن الخميس القادم يمثل موعداً ملائماً لاتخاذ كييف قرارها.

وحذّر ترمب من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى خسارة الأوكرانيين سريعاً للمناطق التي سيُطلب منهم التنازل عنها لروسيا بموجب الخطة، مشيداً في الوقت ذاته بـ"شجاعة" المقاتلين الأوكرانيين.

وأكد الرئيس الأمريكي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد الاستمرار في الحرب"، مستبعداً أن توسّع موسكو عملياتها مستقبلاً نحو دول أخرى في المنطقة. 

واعتبر أن طول أمد النزاع شكّل "عقاباً" لبوتين، مشيراً إلى أن روسيا لم تتوقع أن تستمر الحرب كل هذا الوقت منذ بدء هجومها في فبراير/شباط 2022.

في السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا يمكن أن "تشكّل أساساً لتسوية نهائية" للنزاع، متوعداً بالسيطرة على مزيد من الأراضي إذا رفضت كييف المقترح.

وأضاف بوتين خلال اجتماع حكومي بثت وقائعه القنوات الروسية، أن الخطة الأمريكية "يمكن أن تشكّل أساساً لتسوية سلمية نهائية، لكن هذه الخطة لا تُناقش معنا بشكل ملموس"، وتابع: "نحن مستعدون لإجراء مفاوضات سلمية وحل المشكلات بالطرق السلمية، ومع ذلك، يتطلب هذا بطبيعة الحال مناقشة معمّقة لكل تفاصيل الخطة المقترحة. ونحن مستعدون لذلك".

وأكد بوتين أن الخطة المكونة من 28 نقطة والتي تنظر إليها كييف بقلق، ناقشتها موسكو وواشنطن "بشكل عام"، وطلب الأمريكيون من الروس "تقديم بعض التنازلات، وإبداء مرونة".

وأضاف: "أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون ما زالوا يخدعون أنفسهم ويحلمون بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة"، مؤكداً أن موسكو مستعدة، في حال الرفض، لتحقيق أهدافها "بالسلاح، في إطار كفاح مسلح".

وقال الرئيس الروسي "إذا لم ترغب كييف في مناقشة مقترحات الرئيس ترمب ورفضت ذلك، فعلى كييف وعلى دعاة الحرب الأوروبيين أن يفهموا أن الأحداث التي جرت في كوبيانسك ستتكرر حتماً في قطاعات رئيسية أخرى من الجبهة".

أعلن الجيش الروسي، الخميس، سيطرته على مدينة كوبيانسك الواقعة في شرق أوكرانيا، حيث تواجه القوات الأوكرانية، الأقل عدداً والأقل تسليحاً من الجيش الروسي، صعوبات.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن رفضه الخطة الأمريكية في وقت سابق الجمعة، واصفاً إياها بأنها تصب في مصلحة الكرملين، ومشدداً على أنه لن "يخون" بلاده.

وتتضمن خطة واشنطن عدة مطالب روسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينها تنازلات إقليمية وتقليص حجم الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.