مجلس الأمن يصوّت الاثنين على خطة ترمب للسلام في غزة وويتكوف يخطط للقاء جديد مع الحية
يصوّت مجلس الأمن الدولي الاثنين، على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة، حسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر والسعودية وتركيا وشركاء آخرين، المجلس إلى الإسراع في تبني المشروع، مؤكدين أن الخطة توفر "مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار" في غزة والمنطقة.
ويشكل مشروع القرار امتداداً لوقف إطلاق النار القائم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويرحب بإنشاء "مجلس السلام" كهيئة حكم انتقالية لقطاع غزة برئاسة ترمب نظرياً حتى نهاية 2027، كما يمنح الدول الأعضاء تفويضاً لتشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً لضبط الحدود ونزع سلاح القطاع. وتشير المسودة كذلك بشكل غير مسبوق إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
وتأتي هذه التحركات وسط منافسة روسية داخل مجلس الأمن بعد توزيع موسكو مشروع قرار بديل لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو نشر فوري لقوة دولية، لكنه يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم خيارات لتنفيذ بنود خطة السلام وتقييم إمكانية نشر قوة استقرار في غزة.
ويحذر النص الأمريكي من أن عدم اعتماد المشروع سيُبقي غزة بين خيارين "استمرار حكم حماس أو العودة إلى الحرب"، حسب ما كتبه السفير الأمريكي مايك والتز.
ورغم دعم واسع للمبادئ العامة، أفادت مصادر دبلوماسية بأن النص الأمريكي ما يزال يثير تساؤلات حول آلية الرقابة ودور السلطة الفلسطينية وتفاصيل تفويض قوات الأمن الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة، أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط لعقد لقاء جديد مع خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، لبحث خطة ترمب للسلام. ويُنظر إلى الخطوة كإشارة إلى رغبة إدارة ترمب في الحفاظ على قناة تواصل مباشرة مع الحركة رغم تصنيفها "منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة، حسب الصحفية.
وحسب مصادر مطلعة، لم يتحدد موعد الاجتماع بعد، وقد تطرأ تغييرات على جدول اللقاء نظراً لحساسية الاتصالات. وكان ويتكوف التقى الحية سابقاً في شرم الشيخ بحضور جاريد كوشنر قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الماضي. وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، كشف ويتكوف أنه قدم تعازيه للحية في وفاة ابنه في ضربة إسرائيلية، قائلاً: "نشارك عضوية نادٍ سيئ جداً، نادي الآباء الذين دفنوا أطفالهم".