جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية، طالت عشرات المنازل وأسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين من مدينة طولكرم وبلدة زيتا شمالاً بعد مداهمة منازلهم، إضافة إلى اعتقال شابين عقب اقتحام كراج للمركبات في شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً بعد مداهمة منزله في شارع كشيكة، كما اعتقلت شاباً من بلدة حوارة جنوبيّ المدينة، عقب مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من منطقة هندازة شرق المدينة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما، فيما داهمت منازل أخرى وعبثت بمحتوياتها واعتدت على بعض السكان.
في سياق متصل نفّذ جيش الاحتلال مساء الخميس حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة، تخللها إطلاق نار وغاز مسيل للدموع.
ففي قرية المغير شرق رام الله، داهمت القوات عشرات المنازل، وحولت بناية سكنية إلى ثكنة عسكرية بعد طرد العائلات منها، كما فرضت القوات إغلاقاً شاملاً على قرية دير نظام شمال غرب رام الله، ومنعت الدخول والخروج منها.
وتتعرض قرية دير نظام باستمرار لمضايقات من الجيش والمستوطنين، تشمل اقتحامات واعتداءات متكررة على الأهالي وممتلكاتهم.
وفي بلدة عنبتا شرق طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال وسط البلدة واحتجزت عدداً من الشبان، واعتقلت شابّاً قبل انسحابها. كما شهدت بلدات عرابة وكفر راعي وفحمة جنوب جنين، إضافة إلى حارة دبوس في المدينة، اقتحامات مماثلة من دون إبلاغ عن اعتقالات.
وفي بلدة حزما شرق القدس المحتلة أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال اقتحام البلدة من دون تسجيل إصابات.
وتندرج هذه الاقتحامات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين، بدأت بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1066 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.
وأدّت حرب الإبادة في غزة التي استمرت عامين وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استشهاد 69 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 170 ألفاً آخرين، معظمهم أطفال ونساء.