استشهاد فلسطيني بسجون إسرائيل.. ونادي الأسير: واقع المعتقلين كارثي وغير مسبوق

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، الأحد، استشهاد الأسير المسن محمد حسين غوادرة (63 عاماً) من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، داخل السجون الإسرائيلية، في ظل واقع "كارثي وغير مسبوق" للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنكيلها بالمعتقلين الفلسطينيين / AA

وقالت المؤسستان، في بيان مشترك، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، بصفتها جهة الاتصال الرسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما بـ"استشهاد الأسير غوادرة من جنين".

ووفق البيان، فإن غوادرة اعتقل في 6 أغسطس/آب 2024، وظل موقوفاً منذ ذلك الحين في سجن "جانوت" (نفحة وريمون سابقاً) جنوبي إسرائيل.

في سياق ذلك، وصف مدير عام نادي الأسير أمجد النجار، اليوم الأحد، واقع المعتقلين في سجون إسرائيل بـ"الكارثي وغير المسبوق"، فيما يقود وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "حرب إبادة ضدهم".

جاء ذلك في كلمة ألقاها النجار خلال الملتقى الدولي لنصرة غزة والأسرى الفلسطينيين، الذي انطلقت أعماله، اليوم الأحد، في العاصمة الإسبانية مدريد.

وقال النجار إن الوضع داخل السجون الإسرائيلية "كارثي وغير مسبوق"، ولفت إلى استمرار جرائم إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين.

وأضاف أن "الوزير الفاشي بن غفير يصعّد في سياساته الانتقامية، وتحريضه العلني على قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم".

والجمعة، ظهر بن غفير الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في مقطع مصور جديد يوثق تنكيله بأسرى فلسطينيين داخل أحد السجون الإسرائيلية، متوعداً بإعدامهم.

في المقطع الجديد، يظهر وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلاً لهم: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".

وأكد مدير عام نادي الأسير الفلسطيني أن ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون إسرائيل هو "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي".

وطالب "بتفعيل المحاكم الوطنية في أوروبا، لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين المسؤولين عن التعذيب والقتل داخل السجون، وفق مبدأ الولاية القضائية الدولية".

كما دعا النجار إلى تشكيل لجان دولية محايدة بإشراف الأمم المتحدة، لزيارة السجون الإسرائيلية والتحقيق في الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، وخاصة بعد تهديدات بن غفير الصريحة بإعدامهم.

والأربعاء، ندّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (صدر باليوم نفسه)، منع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة مئات الأسرى الفلسطينيين، واعتبره "غطاء لممارسة الجرائم".

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.​​​​​​​

وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة الإبادة بغزة، والتي استمرت لعامين، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلفت هذه الإبادة أكثر من 68 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف جريح، بينما خرقت إسرائيل اتفاق وقف النار عشرات المرات، ما أسفر عن 211 شهيداً فلسطينياً وإصابة 597 آخرين.

SOURCE: TRT ARABI