حماس: المفاوضات ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب.. وعائلات الأسرى تطالب بالتوصل إلى اتفاق

قالت حركة "حماس"، اليوم الاثنين، إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.

جانب من تظاهرات الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل مع حماس / AA

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: "تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترمب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب إلى المرحلة الثانية".

وتابع: "المفاوضات التي جرت مع الوسطاء ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار". وأوضح أن حركته التزمت بشكل كامل في "المرحلة الأولى من الاتفاق"، لافتة إلى أن أولوياتها في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أقر خططاً عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، حال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأوضحت أن زامير أقر الخميس الماضي خططاً عسكرية جديدة لتجديد القتال في غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية، وأوعز-حسب هيئة البث- ”لقائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، بإجراء تعديلات لضمان أن تكون العملية البرية القادمة أكثر كفاءة من السابقة".

وأردفت: "تتضمن الخطط التي وافق عليها رئيس الأركان تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقاً لأوامر الطوارئ".

بدورها، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى منح الوفد المفاوض الذي سيغادر إلى الدوحة اليوم، تفويضاً كاملاً للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس".

وبنهاية 1 مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة. وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

وقالت عائلات الأسرى عبر منصة إكس: "قبيل مغادرة وفد التفاوض تطالب عائلات المختطفين رئيس الوزراء بمنح الوفد تفويضاً كاملاً للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين الـ59 فوراً ودفعة واحدة".

واعتبرت أن "التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع المختطفين أمر ممكن". ومشيرة إلى المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الأسرى الإسرائيليين، تابعت: "حسب آدم بوهلر فقد عرضت حماس صفقة شاملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة بين 5 إلى 10 سنوات تتضمن نزع سلاح حماس".

وحذرت العائلات من أن "التأخير في المفاوضات من شأنه أن يؤدي إلى إزهاق أرواح المزيد من الرهائن (جراء حرب الإبادة وتداعياتها)، وفقدان القدرة على إعادة القتلى للدفن".

ومساء السبت، أعلن مكتب نتنياهو إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة الاثنين، بعد طلب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.