الرئيس أردوغان: تركيا ستواصل جهود تسهيل الاتصال بين روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع "تحالف الراغبين" عبر اتصال مرئي، أنّ بلاده ستواصل جهودها لتسهيل الاتصال بين أوكرانيا وروسيا لتحقيق السلام العادل والدائم.
وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، في منشور على منصة إكس، إن الاجتماع تناول آخر التطورات في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والخطوات المتخذة لإنهاء الحرب وجهود السلام.
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لتسهيل الاتصال المباشر بين الأطراف، لتحقيق السلام العادل والدائم في أقرب وقت ممكن.
ولفت أردوغان خلال الاجتماع إلى أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين يمكن أن تجري في إسطنبول، وأن تركيا على اتصال مع الجانبين الأوكراني والروسي لهذا الغرض.
وشدّدت تركيا خلال الاجتماع، على أن وقف إطلاق النار الذي يشمل البنية التحتية للطاقة والمواني، يمكن أن يكون ترتيباً من شأنه أن يوفر الظروف المواتية للتفاوض على اتفاق سلام شامل بين الأطراف.
وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس أردوغان، ودوران، نائب الرئيس جودت يلماز، ووزير الخارجية هاكان فيدان، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف جاغاطاي قليج، ونائب رئيس مجلس الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة تشاغري أرهان، ونائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك.
وشارك ممثلون عن 35 دولة في الاجتماع، وتبادلوا وجهات النظر بشأن ما ينبغي القيام به لتحقيق السلام الدائم.
و"تحالف الراغبين" تشكيل دولي أُعلن عنه عقب قمة عُقدت بلندن في مارس/آذار الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.
ويهدف التحالف إلى ما سماه "ردع العدوان الروسي على أوكرانيا" وبناء سلام مستدام في المنطقة، في حين رفضت موسكو المبادرة، معتبرة أنها ستطيل أمد الحرب بدل تحقيق السلام بين البلدين.
ونشرت وكالة "أسوشييتد برس" يوم الجمعة الماضي، نسخة خطة مكونة من 28 بنداً قالت إنّ إدارة ترمب، أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
ووفق تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.