وقالت شبكة CNN الأمريكية، الجمعة، مستندة إلى مصدر لم تكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا من شأنه ضمان إطلاق سراح عدد من الأسرى الأحياء المحتجزين في غزة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة شهر.
وأضاف المصدر أن تحديد عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين ستفرج عنهم حماس خلال وقف إطلاق النار الممتد، بالإضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، “لا يزال قيد التفاوض”.
وتابع المصدر قولا إنه بموجب المقترح الأمريكي، الذي قدمه هذا الأسبوع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في قطر، “سترفع إسرائيل أيضا حصارها المفروض على المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
ونقلت "جيروسليم بوست" العبرية في وقت سابق الخميس، عن مصدر وصفته بالمطلع (لم تسمّه) قوله إن "المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة".
وأشار المصدر إلى مقترح أمريكي محدّث لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن تمديده 50 يوما، مقابل إفراج حماس عن 5 محتجزين أحياء إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، متجاهلا تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية عن مصدرها.
في المقابل، أكدت حركة حماس، أمس الخميس، أن التقارير حول تقديم مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار تهدف إلى "القفز على الاتفاق" المبرم حول غزة.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة في منشور على منصة تليغرام: "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة، اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة".
وأضاف قاسم: "نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة، والانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا".
ولفت إلى أن "إسرائيل لم تنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة"، وقال قاسم: "لا نريد العودة للحرب مجددا، وفي حال استئناف الاحتلال عدوانه لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا".
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.





















