تواصل الغارات على غزة بالتوازي مع إعلان إسرائيل تحديد هوية ثلاثة أسرى أعادتهم "القسام"

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، قصفاً جوياً ومدفعياً وعمليات نسف جديدة للمنازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

خان يونس، جنوب قطاع غزة / Reuters

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت المناطق الشرقية لمدينة غزة، بينما استهدفت الآليات العسكرية الأحياء الشرقية بقذائف مدفعية، وتزامن ذلك مع إطلاق طائرات مسيّرة النار شرق حي التفاح.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قوات الاحتلال فجّرت عربة مفخخة في حي التفاح بالمدينة.

وفي شمال القطاع، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل مضيئة فوق المناطق الشمالية الغربية من بيت لاهيا، في حين تعرضت الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع لقصف مدفعي.

أما في الجنوب، فقد نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لأبنية سكنية شرق خان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي طال عدة مناطق في المدينة، حسب مصادر فلسطينية.

من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد، أن إسرائيل تسلمت من الصليب الأحمر الدولي توابيت تحتوي على جثث 3 أسرى إسرائيليين بينهم الضابط آساف حمامي، وذلك عقب عمليات بحث مشتركة نفذتها كتائب القسام بالتنسيق مع الصليب الأحمر في حي الشجاعية شرق غزة ومحافظة خان يونس جنوب القطاع.

وأعلنت إسرائيل اليوم الاثنين، تحديد هوية ثلاثة أسرى أعادت حماس رفاتهم الأحد، وذلك بعد إعلان كتائب القسام مساء الأحد تسليمها جثث 3 أسرى إسرائيليين عُثر عليهم داخل أحد الأنفاق جنوبي القطاع، في إطار صفقة تبادل الأسرى الجارية.

وفي نفس السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن طواقم من الصليب الأحمر الدولي وعناصر من حماس نفذوا جولتين ميدانيتين داخل مناطق تخضع لسيطرة جيش الاحتلال في خان يونس والشجاعية، بحثاً عن رفات أسرى إسرائيليين، وذلك بموافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت الهيئة أن إسرائيل كانت تستعد لتسلّم الجثث مساء الأحد، معتبرة أن خطوة حماس لا تشكّل خرقاً للاتفاق القائم بشأن تبادل الأسرى.

وأنهى اتفاق وقف النار، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم من واشنطن.

وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفاً و865 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و670 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

SOURCE: TRT ARABI