إسرائيل تتسلّم رفات أحد أسراها في غزة
تسلمت إسرائيل، مساء الأربعاء، جثة أحد أسراها من حركة حماس عبر الصليب الأحمر بقطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر نعش قتيل سُلّم إلى قوات الجيش والشاباك (جهاز الأمن العام) داخل قطاع غزة".
وأضاف نتنياهو في بيان لمكتبه: "من هناك، سيُنقل إلى إسرائيل حيث سيستقبل في مراسم عسكرية، ومن ثم سيجري نقله إلى معهد الطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، وعند انتهاء عملية تعرُّف الهوية، سيجري إبلاغ العائلة رسمياً".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان مقتضب مساء الأربعاء: "حسب المعلومات التي قدمها الصليب الأحمر، فقد جرى تسليم نعش أحد المختطفين لهم وهم في طريقهم نحو قوة تابعة لنا بقطاع غزة".
وأضاف عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "يطلب الجيش الإسرائيلي التصرف بحساسية وانتظار التحقق الرسمي من هوية المختطف الذي سيتم تسليمه".
وتابع الجيش: "على حماس التزام الاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
وبذلك، تكون "حماس" قد أفرجت منذ بدء الاتفاق عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 23 أسيراً من أصل 28، بينما ادعت تل أبيب سابقاً أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتاً لاستخراجها نظراً إلى الدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت 68 ألفاً و875 شهيداً فلسطينياً و170 ألفاً و679 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.