ترمب: الحرب ذريعة لتأجيل الانتخابات الأوكرانية.. وروسيا باتت في موقف أقوى للتفاوض

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الوقت حان لإجراء انتخابات في أوكرانيا، معتبراً أن الحرب مع روسيا أصبحت "ذريعة لتجنبها"، وأن الوضع في كييف "لا يسير على ما يرام".

By
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب / AP

وفي مقابلة مع صحيفة بوليتيكو نشرت الثلاثاء، رأى ترمب أن روسيا باتت "بلا شك في موقف أقوى للتفاوض"، مؤكداً أن الحرب كان يمكن أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة "لولا أنه أصبح رئيساً".

وانتقد ترمب تعامل أوروبا مع الحرب الروسية-الأوكرانية، واعتبر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يقرأ" خطة السلام التي اقترحتها واشنطن.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

وعندما سُئل عما إذا كان الوقت مناسباً لإجراء انتخابات في أوكرانيا، قال ترمب: "نعم، لقد طال الانتظار.. إنهم يستغلون الحرب لتجنب الانتخابات، لكن الشعب الأوكراني يجب أن يكون له هذا الخيار". وأشار إلى أن زيلينسكي "قد يفوز" إذا أُجريت الانتخابات، لكنه اعتبر أن الوضع "لم يعد ديمقراطياً".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

ووجّه ترمب انتقادات واسعة للقيادة الأوروبية، قائلاً إن بعض القادة في القارة "أغبياء" ولا يؤدون عملهم كما يجب، محذراً من أن أوروبا قد تصبح "غير صالحة للعيش" بسبب سياسات الهجرة التي وصفها بـ"الكارثية". وأضاف أن تدفق المهاجرين سيغيّر "أيديولوجية" أوروبا ويؤثر على مستقبل تحالفها مع الولايات المتحدة.

وتطرق ترمب إلى فنزويلا، مجدداً التأكيد أن "أيام مادورو معدودة"، ومتهماً الرئيس نيكولاس مادورو بإرسال "مجرمين وتجار مخدرات ومدانين" إلى الولايات المتحدة. وقال إن الهجومين السابقين على قارب مشتبه بنقله المخدرات في الكاريبي أنقذا "25 ألف شخص"، مضيفاً: "وقريباً سنهاجمهم براً أيضاً".

كما تحدث ترمب عن تركيا، مشيراً إلى علاقته الجيدة بالرئيس رجب طيب أردوغان، وقال: "أنا على وفاق دائم معه، لقد بنى دولة قوية وجيشاً قوياً"، لافتاً إلى أن بعض القادة الأوروبيين يطلبون منه أحياناً التحدث مع أردوغان.