ماليزيا.. مصرع امرأة وفقدان نحو 290 شخصاً في غرق قارب مهاجرين
لقي شخص مصرعه فيما لا يزال نحو 290 مهاجراً في عداد المفقودين إثر غرق قارب قبالة السواحل الشمالية الغربية لماليزيا قرب الحدود مع تايلاند، في واحدة من أسوأ كوارث الهجرة التي تشهدها المنطقة هذا العام.
وقالت الهيئة البحرية الماليزية، الأحد، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثة امرأة وإنقاذ 10 أشخاص، مشيرة إلى أن القارب كان يقلّ نحو 300 مهاجر يُعتقد أنهم انطلقوا من منطقة بوتيداونغ في ميانمار باتجاه جزيرة لانكاوي الماليزية.
وأوضح الأميرال روملي مصطفى، مدير الهيئة في ولايتي كيدا وبرليس، أن عمليات البحث مستمرة منذ ثلاثة أيام، مرجحاً وجود مزيد من الضحايا في البحر.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية (برناما) عن قائد شرطة كيدا عدلي أبو شاه قوله إن المهاجرين بدؤوا رحلتهم على متن سفينة كبيرة قبل أن يُطلب منهم الانتقال إلى ثلاثة قوارب أصغر حجماً يحمل كل منها نحو 100 شخص، في محاولة لتجنّب رصدهم من السلطات.
وأضاف أن من بين الناجين الذين تم إنقاذهم ثلاثة رجال من ميانمار، ورجلين من الروهينغا، وشخصاً من بنغلاديش، فيما كانت الجثة المنتشلة تعود لامرأة من الروهينغا. وأشار أبو شاه إلى أن مصير القاربين الآخرين لا يزال مجهولاً، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين.
ويُعتقد أن الحادث مرتبط بشبكات الاتجار بالبشر التي تستغل الفارين من أقلية الروهينغا المسلمة، التي تتعرض منذ سنوات للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، حيث يُحرم أفرادها من الجنسية ويُنظر إليهم بوصفهم "دخلاء أجانب".
ويعد طريق البحر من ميانمار وبنغلاديش إلى ماليزيا وتايلاند من أخطر طرق الهجرة في آسيا، حيث تتكرر حوادث الغرق التي تحصد أرواح مئات اللاجئين سنوياً.