أردوغان يؤكد أهداف "القرن التركي" وينتقد محاولات المعارضة التستر على الفساد
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، أن الهدف الأساسي لحكومته هو جمع الشعب التركي تحت هدف "القرن التركي"، منتقداً محاولات التستر على الفساد من بعض قوى المعارضة في البلاد.
وتطرق أردوغان في كلمته خلال حفل إفطار "الإرادة الوطنية" بإسطنبول، إلى مسألة التستر على الفساد من بعض قوى المعارضة خلال الفترة الأخيرة، وقال: "على مدار أسبوع بُذلت كل الجهود لتغطية الفساد، وإخفاء السرقة، وحماية المحتالين".
وأضاف الرئيس التركي أن هناك محاولات خطيرة لاستغلال مسألة المطالبة بالحقوق تحت ذريعة الديمقراطية، مشيراً إلى أن بعض قوى المعارضة، في إشارة إلى حزب الشعب الجمهوري، تسعى إلى تقويض القيم الديمقراطية من خلال التسبب في أعمال استفزازية.
كما أشار أردوغان إلى ازدياد التحديات التي تواجه تركيا، بما في ذلك التهديدات من بعض الأوساط الخارجية التي تتبنى مواقف معادية لتركيا ومكانتها الدولية.
وأدان الرئيس التركي بشدة التهجمات على قيم المجتمع التركي، خصوصاً الهجوم على المساجد، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة ضد أي أعمال عنف أو استفزاز.
وأشار أيضاً إلى تدهور موقف المعارضة التركية، موضحاً أن بعض قادتها، مثل رئيس حزب الشعب الجمهوري، فقدوا مصداقيتهم بسبب مواقفهم المتناقضة في قضايا حقوق الإنسان والمساعدة الخارجية.
وأورد أردوغان أن “المعارضة لا تخجل من اللجوء إلى الغرب والتوسل إليه”، مضيفاً: “أمر مؤسف أن تطلب حماية ووصاية سياسية من الخارج”، وأكد أن “من يشكو بلاده إلى الغرب وينتظر الإمدادات لا يمكن أن يدافع عن بلاده أمام الأطماع الإمبريالية بشموخ”.
وقال الرئيس التركي إن المعارضة “وبذريعة السعي إلى العدالة، دخلت في سياسة من التحريض، وشرعت في استفزاز خطير للغاية لا علاقة له بالديمقراطية والوسائل المشروعة”، مؤكداً “أنهم يسيئون إلى تركيا، وباتوا يشكون تركيا إلى الأجانب بعدما فشلت مساعيهم”.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تتجنب العائلات التركية السماح لعدد من المسؤولين المحليين الذين وصفهم بـ"اللصوص" بالتأثير على حياة أبنائهم.
و”القرن التركي” هو خريطة طريق أعدها حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان ستحدد ملامح تركيا خلال الأعوام المئة القادمة، وتشمل مفاهيم كثيرة منها: الاستدامة، والسلام، والنجاح، والاستقرار، والقوة، والرقمية، والاتصالات، والعلوم، والتنمية، والقيم، والعدالة، والاستقلالية.
والأسبوع الماضي، أمرت النيابة العامة في إسطنبول بتوقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري، و99 مشتبهاً بتهم "الفساد والرشوة والإرهاب".
كما وجهت النيابة إلى رئيس البلدية وآخرين تهم "زعامة منظمة إجرامية" وأنه "عضو في منظمة إجرامية" و"الابتزاز" و"الرشوة" و"الحصول على بيانات شخصية بشكل غير قانوني" "والاحتيال".
في السياق الدولي، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد أن تركيا تقف دائماً “وستظل إلى جانب غزة وإخواننا الفلسطينيين حتى ينتهي الظلم وتقام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967”، وأضاف: “سنواصل التضامن ودعم أبناء غزة بإرسال المساعدات الإنسانية”.