إصابات في غارة إسرائيلية على مركبة في بنت جبيل جنوبي لبنان

أُصيب عدد من الأشخاص السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة بمدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم أواخر عام 2024 بين لبنان وإسرائيل.

By
عمال يزيلون الركام من موقع استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في قرية الطيبة جنوبي لبنان في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت صباح السبت غارة بصاروخين موجّهين على مركبة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، دون أن تُعرف حالتهم الصحية على الفور.

ويأتي القصف وسط تصعيد متزايد على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية عقب إصدار إنذار واسع للسكان بالإخلاء، في أضخم تحذير منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف النار.

ووصف الرئيس اللبناني جوزيف عون تلك الغارات بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، متهماً إسرائيل بـ"التمادي في انتهاك السيادة اللبنانية كلما أبدت بيروت استعداداً للحوار"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

من جهته، أكد "حزب الله" في رسالة وجهها إلى الرئيس عون ورئيسي البرلمان والحكومة، أن الدفاع عن لبنان "حق مشروع وواجب وطني في مواجهة عدو يفرض الحرب ويواصل العدوان"، مشدداً على دعمه الكامل للجيش والشعب في حماية السيادة اللبنانية.

في المقابل، قال رئيس الحكومة نواف سلام، الجمعة، إن قرار الحرب والسلم "يعود حصراً إلى الحكومة اللبنانية"، مؤكداً أنه "لا رأي لأي طرف آخر في هذا الشأن".

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، وفق تقارير رسمية.

وكان الاتفاق قد أنهى حرباً شاملة اندلعت بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسعت في سبتمبر/أيلول 2024، وأسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة ما يزيد على 17 ألفاً.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق باستمرار احتلالها خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.