انهيار مبنيين متضررين من قصف إسرائيلي في غزة وسط استمرار خروقات وقف النار
انهار مبنيان متضرران من قصف إسرائيلي سابق في مدينة غزة فجر السبت، جراء تأثيرات المنخفض الجوي الأخير المصحوب بأمطار غزيرة ورياح شديدة، دون تسجيل إصابات، وفق مصادر محلية ورسمية.
وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تمكنت من إجلاء سكان برج "العودة 6" المكوّن من سبعة طوابق في منطقة تل الهوى جنوب غربي المدينة، بعد رصد تصدعات خطرة وانهيار في الطوابق الأربعة الأخيرة. وأكد في بيان عدم وقوع إصابات نتيجة الحادث.
وفي حادث منفصل، أفادت مصادر محلية بانهيار بناية تعود لعائلة المغني في حي النصر بمدينة غزة، كانت مخلاة ومتضررة سابقاً من القصف.
ويشهد قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة حوادث متكررة لانهيار منازل وبنايات سكنية متضررة من القصف الإسرائيلي، بفعل الأمطار والرياح القوية، ما أدى في حالات سابقة إلى سقوط قتلى وجرحى.
ويضطر كثير من الفلسطينيين إلى السكن في مبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط، في ظل الدمار الواسع الذي طال معظم المباني، ومنع إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء رغم مرور أكثر من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في السياق نفسه، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته للاتفاق، إذ استهدف فجر السبت مناطق شرقي مدينة غزة ووسط القطاع بقصف مدفعي وإطلاق نار من مروحية، وفق مصادر محلية.
في شمال قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ في مناطق لا يزال يسيطر عليها شرقي مدينة غزة، ترافقت مع دويّ انفجارات قوية في المنطقة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، شرقي المدينة، مناطق متفرقة في الأحياء الواقعة تحت سيطرتها شرقي حيّي التفاح والشجاعية، بالتزامن مع إطلاق مروحية عسكرية النار من رشاشاتها باتجاه تلك المناطق.
وفي وسط القطاع، أطلق الجيش عدداً من قذائف المدفعية داخل مناطق يسيطر عليها شرقي مخيم البريج للاجئين.
أما في جنوب القطاع، فاستهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من بلدة بني سهيلا ومنطقة جورة اللوت شرقي مدينة خان يونس، وهي مناطق لا تزال خاضعة لسيطرته، كما أطلقت الآليات العسكرية نيراناً عشوائية باتجاهها.
ومساء الجمعة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة خلال إقامة حفل زفاف، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين معظمهم أطفال.
ووصفت حركة حماس القصف بأنه "جريمة وحشية" و"خرق فاضح" لوقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف الانتهاكات، وقالت الحركة: "تواصل حكومة الاحتلال الإرهابي انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها المتعمّد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، حتى ارتقى أكثر من 400 شهيد منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين".
وأشارت حماس إلى أن إسرائيل تُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية "عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن الاستهداف لإسعاف المصابين، وعرقلة عمليات الإنقاذ"، معتبرةً تلك السياسة "سلوكاً إجرامياً يرقى لجريمة مركبة ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بقصف مركز الإيواء بزعم الاشتباه بأشخاص داخله، مدعياً فتح تحقيق في الحادث. والمنطقة المستهدفة هي من ضمن المناطق التي انسحب منها الجيش بموجب اتفاق وقف النار.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ارتكبت إسرائيل نحو 738 خرقاً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء الماضي.