وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات الجماعة "نفَّذت عملية استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2، وحققت هذه العملية هدفها بنجاح".
وتُعد هذه أول مرة يُطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف سريع أن "القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) ستوسّع من دائرة الأهداف في فلسطين المحتلة خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة".
وأشار إلى أن "اليمن، قيادةً وشعباً وجيشاً، لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى كل هذه المجازر بحق إخواننا في غزة". وتوعد بأن القوات المسلحة للحوثيين "ستسخِّر قدراتها وإمكاناتها كافة دفاعاً ونصرةً للمظلومين في فلسطين حتى تتوقف هذه الجرائم بحق إخواننا في غزة".
كما شدد على أن قوات الجماعة "مستمرة في التصدي للعدو الأمريكي المجرم، وكذلك في منع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق بجنوب البلاد إثر رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل.
وادعى جيش الاحتلال في بيان “اعتراض سلاح الجو الصاروخ قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثَّفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها في غزة، بغارات جوية استهدفت المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحاً (ت.غ)، وفق وزارة الصحة في القطاع.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في حكومته.
وكان نتنياهو فقط يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة، عوضاً عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماماً والانسحاب الكامل من القطاع.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.











