شهيدان ومفقودون في غزة جراء انهيار مبنى تضرر بالحرب وسط استمرار خرق الاتفاق

استشهد الأحد، فلسطيني ثانٍ بقنبلة ألقتها مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، داخل منطقة انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

By
استشهاد فلسطيني بقنبلة إسرائيلية شرقي غزة / AA

وأفاد مصدر طبي للأناضول، بوصول فلسطيني ثانٍ إلى مستشفى المعمداني، وهو "علي جندية"، إذ قُتل إثر قنبلة أطلقتها مسيرة إسرائيلية شرقي غزة. وقال شهود عيان إن الاستهداف وقع في مناطق يُسمح للفلسطينيين بالتنقل فيها وفق الاتفاق.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات، ما أسفر عن استشهاد 401 فلسطيني وإصابة 1108 آخرين، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة.

وفجر الأحد، أطلق جيش الاحتلال نيرانه الكثيفة على مناطق متفرقة شرقي مدينة غزة، إضافة إلى شمال شرقي مخيم البريج وسط القطاع، ومناطق شرقي خان يونس وشمالي رفح جنوباً، ضمن مناطق سيطرته بموجب الاتفاق، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات جراء هذه الإطلاقات.

وفي سياق متصل، فُقد ثلاثة فلسطينيين، ليلة السبت-الأحد، إثر انهيار جزئي لمبنى متضرر من الحرب الإسرائيلية في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تمكنت من إنقاذ خمسة أشخاص من أصل ثمانية، فيما تعذّر الوصول إلى الثلاثة الآخرين بسبب الظروف الميدانية الصعبة، بعد عملية إنقاذ استمرت نحو سبع ساعات.

ويشهد قطاع غزة مؤخراً حوادث انهيار لعدة منازل وبنايات سكنية متضررة سابقاً من القصف الإسرائيلي، بفعل تأثير الأمطار والرياح الشديدة، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الفلسطينيين، وفق مصادر حكومية.

ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظراً لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع، ومنعها إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار رغم مرور أكثر من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلال عامي الإبادة، فقد الدفاع المدني غالبية معداته وآلياته الثقيلة بسبب القصف الإسرائيلي المتعمد لها ولمقراته، ما اضطره للعمل بأدوات بسيطة وبدائية في إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض.

وكان الدفاع المدني، يعاني قبل اندلاع الإبادة، من تهالك معداته لمرور أعوام عليها، وسط منع إسرائيلي لدخول معدات جديدة في حينه، فيما تواصل هذا المنع متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار.

وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي على مدار عامين، وخلفت نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.