إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين والاحتلال يجرّف أراضي في جنين ويهدم 13 شقة في القدس
أصيب 3 فلسطينيين، الاثنين، برصاص مستوطنين إسرائيليين قرب بلدة عناتا شمالي القدس وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما جرّف الاحتلال أراضي في جنين، وهدم منازل في القدس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أُصيب اليوم (الاثنين) 3 فلسطينيين برصاص رعاة أغنام يهود من إحدى المزارع في منطقة عناتوت"، قرب بلدة عناتا الفلسطينية شمالي القدس وسط الضفة الغربية المحتلة.
وتابعت: "اثنان من الجرحى إصاباتهما خطيرة، ونُقلا إلى مستشفى هداسا في القدس، بينما أُصيب ثالث بإصابات متوسطة وجرى إجلاؤه بوساطة الهلال الأحمر".
وأشارت الهيئة إلى أن مستوطنين، هاجموا في وقت سابق الاثنين، قرية "مخماس" ورشقوا فلسطينيين ونشطاء يساريين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بإحدى المركبات.
وفي سياق اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل عضو المجلس المحلي أسامة محمد الديك (48 عاماً)، بعد مداهمة منزله غرب مدينة رام الله (وسط).
أما جنوب الضفة، فذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وزّع إخطارات بهدم 6 منازل قيد الإنشاء في بلدة ترقوميا غربي مدينة الخليل، وأشارت إلى أن الإخطارات طالت منازل بعضها يتكون من عدة طوابق رغم امتلاك أصحابها أوراقاً رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي والمباني.
تجريف وهدم
وفي السياق ذاته، أخطرت السلطات الإسرائيلية، بهدم قاعة أفراح ومتنزه، ووقف بناء أربعة منازل بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، كما شرعت بتجريف أراضٍ زراعية بمدينة جنين شمالاً.
كما شرعت السلطات الإسرائيلية، بهدم عمارة تضم 13 شقة سكنية في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، بزعم "البناء غير المرخص".
وقال شهود عيان، إن قوات من الشرطة رافقت طواقم البلدية الإسرائيلية بالقدس التي هدمت عمارة تضم 13 شقة، يعيش فيها نحو 100 فلسطيني، في حي وادي قدوم.
وأشار الشهود إلى أن قوات الشرطة الإسرائيلية حاصرت المنطقة، بينما شرعت جرافات البلدية بهدم العمارة، وأكدوا أن أفراداً من الشرطة الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على فلسطينيين في أثناء تجمهرهم بالمكان، بهدف إبعادهم.
جريمة حرب
من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" هدم إسرائيل البناية "واحدة من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس".
جاء ذلك في تصريح صحفي للقيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، عد عملية الهدم هذه "جريمة حرب، وجريمة بحق الإنسانية مكتملة الأركان".
وحذّر من مخططات إسرائيلية كبيرة تحاك ضد القدس، وتأتي ضمن سياسة "احتلالية ممنهجة لتفريغ المدينة من سكانها وفرض وقائع ديموغرافية جديدة بالقوة، عبر هدم المنازل وتشديد الحصار وتقطيع أوصال الأحياء المقدسية".
وتأتي عمليات الهدم في إطار سياسة إسرائيلية متواصلة تستهدف المنشآت الفلسطينية، وسط صعوبات كبيرة يواجهها فلسطينيون في الحصول على تراخيص بناء في الضفة الغربية المحتلة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية التي شنّتها إسرائيل في غزة بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولمدة عامين، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1102 من الفلسطينيين، وإصابة نحو 11 ألفاً، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفاً.
بينما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل، مع تقديرات أممية تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى نحو 70 مليار دولار.