"بحالة حرجة".. التراجع عن إعلان مقتل عنصرين من الحرس الوطني تعرضا لإطلاق نار قرب البيت الأبيض

تضاربت التقارير بشأن عنصري الحرس الوطني اللذين تعرضا لإطلاق نار، مساء الأربعاء، بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، في حين طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نشر 500 جندي إضافي في العاصمة.

By
نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في واشنطن إثر إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض

وأعلنت عمدة العاصمة واشنطن مورييل باوزر أن عنصرَي الحرس الوطني يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات المحلية وهما في حالة حرجة. وأضافت أنهما أصيبا في "إطلاق نار متعمد".

من جانبه، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل في مؤتمر صحافي أن عنصرَي الحرس الوطني اللذين أصيبا بإطلاق نار "في حالة حرجة"، مفنداً التقارير الخاطئة السابقة التي أشارت إلى مقتلهما.

وقال باتيل: "اثنان من أفراد الحرس الوطني الشجعان تعرضا لاعتداء وحشي في عمل عنيف مروع. أُطلقت عليهما النار. وحالتهما حرجة". وأضاف: “حشدنا كامل قوة وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية لضمان العثور على الجناة”.

وفي وقت سابق، تراجع حاكم ولاية فيرجينيا الغربية عن تصريحه الذي أعلن فيه مقتل عنصرين من الحرس الوطني قائلاً إنه تلقى "تقارير متضاربة" بشأن حالتهما الصحية.

وكتب باتريك موريسي حاكم الولاية التي يتحدر منها العنصران، في منشور على منصة إكس: "نتلقى حالياً تقارير متضاربة حول حالة اثنين من أفراد الحرس الوطني وسنوافيكم بأحدث المستجدات بشأن الوضع عندما نحصل على معلومات أكثر اكتمالاً".

وكان المسؤول أعلن قبل عشرين دقيقة تقريباً وفاة العنصرين متأثرين بجروحهما. وأورد الحاكم باتريك موريسي في منشوره السابق على منصة إكس: "ببالغ الأسى نؤكّد أنّ عنصري الحرس الوطني لولاية فيرجينيا الغربية اللذين أُطلق عليهما النار في واشنطن العاصمة في وقت سابق اليوم قد توفّيا متأثرين بجروحهما"، مضيفاً أن "هذين المواطنين الشجاعين من فيرجينيا الغربية فقدا حياتهما في أثناء خدمة بلادهما".

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن “الذي أطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني، وكلاهما مصاب بجروح بالغة، مصابٌ أيضاً بجروح بالغة، ولكنه سيدفع ثمناً باهظاً على أي حال.

وحول سير التحقيقات، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي: “حشدنا كامل قوة وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية لضمان العثور على الجناة”، فيما أعلن رئيس شرطة العاصمة واشنطن أنهم في المراحل الأولية جداً من التحقيق ولم تُعرف بعد الدوافع”.

وأضاف: “أوقفنا شخصاً واحداً وليس لدينا أي مشتبه بهم آخرين، وراجعنا فيديو من مكان إطلاق النار ويبدو أن مسلحاً واحداً هو من هاجم أفراد الحرس الوطني، وما زلنا نحقق في هوية مطلق النار ونبحث في جميع اتصالاته”.

في سياق متصل، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث الأربعاء إن الرئيس دونالد ترمب طلب نشر 500 جندي إضافي في واشنطن العاصمة، بعد إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في المدينة.

وأضاف: "حدث هذا على بُعد خطوات من البيت الأبيض، ولن يستمر الوضع على ما هو عليه، ولهذا السبب طلب مني الرئيس ترمب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني بالعاصمة واشنطن".

ووقع إطلاق النار عند زاوية شارعي "إتش" و17 في الربع الشمالي الغربي من المدينة على بعد نحو مبنيين إلى الشمال الغربي من البيت الأبيض.

ونقل مسعفو الطوارئ جميع المصابين الثلاثة إلى المستشفى حسب فيتو ماجيولو مسؤول الإعلام في إدارة الإطفاء وخدمات الطوارئ في العاصمة.

وأكدت فرقة العمل المشتركة في العاصمة أنها استجابت للحادث بعد ورود تقارير عن إطلاق النار، وقالت شرطة العاصمة إنها كانت موجودة في الموقع أيضاً.

وطوقت الشرطة المكان بشريط أصفر، في حين أضاءت أضواء مركبات الإطفاء والشرطة، وحلّقت مروحيات فوق المنطقة.