تبرع العام الماضي 236 مواطناً ألمانياً بنحو 64 ألف يورو للدولة بشكل طوعي، كما جاء في رد من الحكومة على طلب إحاطة من تحالف المستشارة السابقة أنغيلا ميركل المسيحي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس السبت.

وقالت الحكومة إن إجمالي ما تبرع به هؤلاء المواطنون وصل بالضبط إلى 63 ألف و988 و54 يورو. ووصلت هذه الأموال إلى الحساب المعروف باسم حساب سداد الديون التابع لوزارة المالية الذي يجري استخدامه بالتحديد لهذا الغرض.

ووصل حجم التبرعات على هذا الحساب في عام 2018 إلى أكثر من 600 ألف يورو وهو ما يعادل عشرة أضعاف تبرعات العام الماضي، وفق شبكة "دوتشيه فيليه" الألمانية.

وقالت الحكومة إن "حساب سداد الديون جرى إنشاؤه عن طريق وزارة المالية بناء على رغبة العديد من المواطنين المتحمسين، وهو متوافر للمدفوعات الطوعية، ومن المنتظر أن يستمر لهذا السبب بشكله الحالي في المستقبل أيضاً".

وأوردت الحكومة في ردها أن أعلى خمس مدفوعات وصلت في العام الماضي إلى الحساب الموجود لدى مصرف "دويتشه بنك" وهي تتراوح بين 15 و25 ألف يورو.

ونظراً إلى ديون الدولة التي تقدر بمليارات اليوروهات بسبب "كورونا" والصراع في أوكرانيا، تعد هذه التبرعات حرفياً مجرد قطرات على حجر ساخن. وكانت مصادر حكومية كشفت قبل أيام أن ألمانيا تخطط لزيادة الديون الجديدة بمقدار 39.2 مليار يورو (42.04 مليار دولار) هذا العام لتخفيف وطأة تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا على أكبر اقتصاد في أوروبا. وسيرفع الاقتراض الجديد المزمع صافي ديون ألمانيا في 2022 إلى 138.9 مليار يورو.

وعلّقت ألمانيا بشكل مؤقت قيوداً دستورية بشأن الدين الجديد لتمويل دعم غير مسبوق من المالية العامة للاقتصاد أثناء جائحة فيروس كورونا، بأن اقترضت 130 مليار يورو في 2020. ووصل الاقتراض الجديد إلى مستوى قياسي بلغ 215 مليار يورو العام الماضي.