تظاهر مئات الأشخاص مساء الثلاثاء في مدينتَي مانهايم وهايدلبرج الألمانيتين، بعدما توُفّي رجل على أيدي رجال الشرطة.

وطالب آخرون بإجراء تحقيق في سبب وفاة الرجل البالغ من العمر 47 عاماً، الذي كانت الشرطة وقفته الاثنين في وسط مانهايم جنوب غربيّ ألمانيا.

وأفاد كل من مكتب التحقيق الجنائي بولاية بادن-فورتمبيرغ، ومكتب المدعي العام في مانهايم، بأن الرجل رفض التعاون فأخضعه عناصر الشرطة.

وظهر في أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت في وقت لاحق أن شرطياً ضرب الرجل على رأسه.

وفقد الرجل وعيه فجأة، وأُجريَت له عملية إنعاش، لكنه توُفّي لاحقاً في المستشفى. ولم يتضح في بادئ الأمر سبب فقدان الرجل المفاجئ لوعيه، وأُجريَ مزيد من الفحوص للرجل.

وتولّى مكتب التحقيق الجنائي أمر التحقيق، خصوصاً في ما يتعلق بتصرفات رجلَي الشرطة في الحادثة.

وتوقفت الشرطة منذ ذلك الحين عن الإدلاء بأي تعليقات عن القضية.

من جهتها قالت نقابة العاملين في الشرطة الثلاثاء، إنه لم يتضح بعدُ سبب وفاة الرجل.

وأشارت النقابة إلى أنه على الرغم من عدم توافر معلومات ملموسة، فإن ردود الفعل على الإنترنت كانت مبالغاً فيها.

وقالت الشرطة إن 300 شخص خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على عنف الشرطة في مانهايم وهايدلبرج الثلاثاء.

وفي مانهايم وضع بعض الأشخاص الزهور في مكان وفاة الرجل، وكتب بعضهم “جريمة قتل الشرطة”.

وذكرت الشرطة في وقت سابق أن ما بين 100 و150 شخصاً تقريباً تجمعوا الاثنين في ميدان السوق بمانهايم، وحمل المحتجون لافتات تتهم الشرطة بارتكاب عنف بدوافع عنصرية.