سياسة
5 دقيقة قراءة
حظر على النفط الروسي.. كيف ستؤثر العقوبات الغربية على أوروبا؟
تستعد دول الاتحاد الأوروبي للاستغناء عن النفط الروسي حتى نهاية العام الحالي، في إطار مزيد من تشديد العقوبات على موسكو. وتتخوف العديد من العواصم الأوروبية من الاضطراب والأزمة التي من الممكن أن تتسبب فيها هذه الخطوة.
حظر على النفط الروسي.. كيف ستؤثر العقوبات الغربية على أوروبا؟
كيف ستؤثر العقوبات على النفط الروسي على أوروبا؟
5 مايو 2022

اقترح الاتحاد الأوروبي حظراً تدريجياً على النفط الروسي في تشديد لعقوباته على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا. فماذا سيكون تأثير حظر براميل الخام الروسية في أوروبا؟

ما الذي يستورده الاتحاد الأوروبي حالياً؟

كان الاتحاد الأوروبي يستورد 2.2 مليون برميل من النفط الخام و1.2 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة قبل الحرب على أوكرانيا، وذلك حسب وكالة الطاقة الدولية.

السيارات

قد يصبح ملء خزان السيارة أكثر تكلفة. لا تستورد أوروبا النفط الخام من روسيا فحسب بل تستورد أيضاً منتجات النفط المكررة مثل الديزل لتزويد سيارات الركاب، وتلك المستخدمة بالقطاع الصناعي بالوقود.

ومن شأن استيراد الديزل من مناطق أبعد من روسيا زيادة تكاليف الشحن وبالتالي رفع الأسعار في محطات الوقود.

وفي ألمانيا على سبيل المثال جاء 74% من واردات الديزل قبل الحرب من روسيا، وفقاً لبيانات من شركة إف.جي.إي إنرجي للاستشارات.

مصافي النفط تعتمد على النفط الروسي

تفيد وكالة الطاقة الدولية بأن النفط الروسي يشكل خُمس النفط المكرر في أوروبا.

وتعتمد بعض المصافي التي تنتج وقوداً مثل البنزين ووقود الطائرات وغيرهما، مثل بي.سي.كيه شفيت ولوينا الألمانيتين وكذلك مصافٍ في جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وبولندا، على النفط الخام الروسي القادم عبر خط أنابيب دروجبا، التي تعني (الصداقة).

وشهدت الإمدادات عبر دروجبا تقلباً حاداً في السنوات القليلة الماضية، إذ وصلت الإمدادات إلى 1.5 مليون برميل يومياً، بينما انخفضت في الأشهر الأخيرة، بخاصة في فبراير/شباط، إلى حوالي 0.8 مليون برميل يومياً.

ويمكن لبولندا التحول إلى الإمدادات المنقولة بحراً من مناطق مثل السعودية أو النرويج عبر ميناء جدانسك ببحر البلطيق.

ويمكن لمصفاة بي.سي.كيه شفيت، التي تزود السيارات والمطارات في برلين والمنطقة، ومصفاة لوينا القريبة من لايبزيج الحصول على بعض النفط من ميناء روستوك الألماني على بحر البلطيق، وهو مركز للنفط الخام أصغر بكثير من جدانسك، ولكن ليس بما يكفي لتشغيلهما بكامل طاقتيهما.

كما يمكن لبولندا، التي تحاول هي نفسها استبدال كل النفط الخام الروسي في مصافيها، تحويل بعض النفط القادم إلى جدانسك إلى هاتين المصفاتين الألمانيتين، لكن التفاصيل لم يجرِ تحديدها بعد.

وسيؤدي تغيير طرق الإمداد على الأرجح إلى ارتفاع أسعار خام التغذية لاثنتين من أكبر مصافي التكرير في ألمانيا، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين النهائيين.

وبالنسبة لجميع المصافي في البلدان غير الساحلية، فإن التعويض كلياً عن النفط القادم عبر دروجبا سيكون مهمة جسيمة. ومن المحتمل أن يتضمن نقلاً أكثر تكلفة وأقل كفاءة بواسطة الشاحنات والسكك الحديدية والأنهار أو التمديد المستقبلي لخطوط أنابيب أخرى، مثل تال التي تمتد من البحر المتوسط عبر النمسا إلى ألمانيا. ولا يزال مثل هذا التمديد بحاجة إلى موافقة سلطات جنوب ألمانيا.

وتسعى سلوفاكيا وبلغاريا والتشيك للحصول على إعفاءات من حظر الاتحاد الأوروبي الوشيك للنفط الروسي، بينما لا تدعم المجر الخطط خوفاً على أمن طاقتها.

هل يمكنهم استبدال النفط الروسي بأي نفط آخر؟

يجري إعداد المصافي عادة للتشغيل بنوع معين من النفط الخام، مثل خام الأورال الروسي وهو خام تصدير من الدرجة الأولى. ويمكن مزج أنواع أخرى من النفط الخام من النرويج أو الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أو غرب إفريقيا أو تجديد المصافي نفسها.

ولكن هذا يمكن أن يغير إنتاجية المصفاة ويكلف المزيد من المال بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن.

وسيتعين الآن على المستهلكين التقليديين للنفط الروسي التنافس، ليس فقط فيما بينهم على واردات النفط البديلة، ولكن أيضاً مع عملائها الحاليين في آسيا.

تقليل معدل تشغيل المصافي؟

لا يمكن ببساطة إيقاف تشغيل مصفاة النفط لأن إعادة التشغيل عملية مكلفة ومعقدة.

على الصعيد العالمي، تتقلص طاقة التكرير حيث يحاول العالم تقليل اعتماده على الوقود المستند إلى النفط. ويقدر مورجان ستانلي أن طاقة التكرير تقلصت بما يصل إلى 2.7 مليون برميل يومياً منذ بداية جائحة كورونا.

مع عودة النمو الاقتصادي تزامناً مع انتهاء عمليات الإغلاق، ارتفعت هوامش التكرير ارتفاعاً حاداً مما يعني أن المصافي ستحاول ضخ أكبر قدر ممكن من الوقود في السوق.

مع ذلك من المرجح أن تشهد مصافي التكرير التي تواجه أصعب مشكلات الإمداد، هوامش أقل لأن تكاليف الخام سترتفع، لذلك قد يبطئ المشغلون معالجته.

فترة انتقالية؟

أمام دول الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام للاستعداد للاضطرابات، ومن المرجح أن تملأ المستودعات في المناطق القريبة من المصافي التي قد تواجه صعوبات.

وإذا قطعت روسيا الإمدادات أولاً فقد تحدث اضطرابات أشد.

وتحذر ألمانيا من الركود بدون النفط والغاز الروسيين.

اكتشف
رداً على حزب الله.. سلام: قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها ولا رأي لأي طرف آخر
تسجيل المنظمات الدولية.. سلاح الاحتلال الإسرائيلي لتجويع الفلسطينيين وخنق العمل الإغاثي
العراق.. المفوضية تعلن جاهزيتها للانتخابات العامة والصمت الانتخابي يبدأ السبت
وسط حديث عن هدنة مرتقبة.. الجيش السوداني يتصدى لهجمات بطائرات مسيّرة على أم درمان وعطبرة
استشهاد طفلين برصاص جيش الاحتلال في القدس.. ومستوطنون يهدمون مساكن بالأغوار
لندن تلتحق بمجلس الأمن في رفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته واشنطن
إصابة 54 شخصاً بانفجار داخل مسجد في العاصمة الإندونيسية
وزير جيش الاحتلال يأمر بتدمير جميع أنفاق غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
ترمب يتحدث عن اقتراب نشر قوة دولية في غزة ويؤكد أنّ خطته تسير "على ما يرام"
أول مشاركة لرئيس سوري منذ 30 عاماً.. الشرع يلتقي ماكرون وستارمر وشوف خلال قمة المناخ في البرازيل
جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية
"يحوي مسحوقاً غامضاً".. طرد مشبوه في قاعدة آندروز الأمريكية يثير الذعر ويصيب عدة أشخاص
الصين تدشن حاملة الطائرات "فوجيان" لتعزيز نفوذها البحري العالمي
تركيا ترحب برفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته
إلغاء مئات الرحلات الجوية الأمريكية مع بدء خفض حركة الطيران بسبب الإغلاق الحكومي
"تعاون ضد الإرهاب".. ماكرون يدعو الشرع لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش