قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة دعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وشدد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان إن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوستن مع شويجو منذ 18 فبراير/شباط.

تعليق تزويد فنلندا بالكهرباء

قالت روسيا إنها ستعلق تزويد فنلندا بالكهرباء نهاية الأسبوع الحالي، على ما أعلنت شركة إمداد الكهرباء الجمعة، فيما يتصاعد التوتر إزاء مسعى هلسنكي للانضمام إلى الحلف الأطلسي على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

لم تتسلم راو نورديك المتفرعة من شركة الطاقة الحكومية الروسية القابضة إنتر راو ومقرها هلسنكي، أي مدفوعات لقاء الكهرباء التي تزود فنلندا بها منذ السادس من مايو/أيار، حسبما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى عدم وجود طريقة لتسديد فواتير الكهرباء التي مصدرها روسيا.

وقالت إن "هذا الوضع استثنائي ويحدث لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً"، مضيفة "إننا مجبرون على تعليق إمدادات الكهرباء اعتبارا من 14 مايو".

وأعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها الخميس أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "بدون تأخير"، موضحين أن قرار الدولة الاسكندنافية سيبلّغ للحلف الأحد.

ورد الكرملين قائلاً إن انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي سيكون "بالتأكيد" تهديداً لروسيا، واعتبرت الخارجية الروسية أن روسيا "ستكون ملزمة اتخاذ إجراءات عسكرية تقنية بالمثل وغيرها من الإجراءات لإنهاء التهديدات لأمنها القومي" في حال انضمام فنلندا.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إيمانويل ماكرون يحاول "عبثاً" الحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مقدّراً أنه من "غير الصائب" أن يبدي الرئيس الفرنسي استعداداً "لتقديم تنازلات دبلوماسية" لروسيا.

وقال زيلينسكي مساء الخميس على قناة "راي 1" الإيطالية إنه "يجب ألا نبحث عن مخرج لروسيا، وماكرون يفعل ذلك عبثاً"، حسبما أورد عبر قناته على تطبيق تلغرام الجمعة.

وكان ماكرون قد صرّح الاثنين أنه لإنهاء الحرب التي يشنها الجيش الروسي في أوكرانيا، يجب بناء السلام من دون "إذلال" روسيا.

لكن بالنسبة إلى زيلينسكي "لا يحتاج ماكرون إلى تقديم تنازلات دبلوماسية (لروسيا) الآن".

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية الجمعة "لم يناقش رئيس الجمهورية أبداً أي شيء مع فلاديمير بوتين دون موافقة الرئيس زيلينسكي. لقد قال دائماً إن الأمر متروك للأوكرانيين لتقرير شروط مفاوضاتهم مع الروس".

في المقابل، أبدى فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى رغبته في لقاء فلاديمير بوتين "ولكن معه فقط من دون أي وسيط"، موضحاً أن يريد لقاءً "بنهج حوار لا (بتوجيه) إنذارات".