سياسة
5 دقيقة قراءة
حرب صامتة.. كيف أصبح خليج غينيا ملعب صراع صيني-أمريكي؟
تشهد منطقة خليج غينيا غرب القارة السمراء تنافساً صامتاً وعنيفاً بين الولايات المتحدة والصين. هذا ما كشفته تقارير إعلامية، مستندة إلى تحذيرات الاستخبارات الأمريكية من أن بكين تسعى لوجود عسكري لها على الأطلسي.
حرب صامتة.. كيف أصبح خليج غينيا ملعب صراع صيني-أمريكي؟
 أول وجود عسكري للصين في أفريقيا بدأ سنة 2017
17 مايو 2022

يعود أول وجود عسكري للصين في أفريقيا إلى سنة 2017، حين شيدت بكين أولى قواعدها العسكرية البحرية في الخارج، في جيبوتي على بوابة البحر الأحمر. ومنذ ذلك الحين يُنظر إلى التحركات الصينية، بعد انقلابها من اقتصادية محضة إلى عسكرية، بعين الريبة من منافسيها الأمريكيين.

ريبة تضع القارة السمراء موضع تنافس شرس بين القوتيْن النوويتيْن الدوليتيْن، تحذر تقارير استخباراتية أمريكية من انتقاله من أقصى شرق القارة إلى غربها، إذ تتحدث عن نية الصين بناء قاعدة بحرية ثاني على الخليج الغيني هذه المرة، في جمهورية غينيا الاستوائية.

كما سلّطت هذه التقارير الضوء على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها منطقة خليج غينيا، التي إضافة إلى أنها منفذ مهم على المحيط الأطلسي، تزخر باحتياطيات نفطية مهمة وتقع على مفترق خطوط النقل البحري بين شمال وجنوب القارة، وبين غربها والعالم.

تنافس أمريكي صيني على غينيا الاستوائية

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" على لسان مسؤولين أمريكيين، تقارير استخباراتية سرية تفيد بعزم الصين تدشين أول وجود عسكري دائم لها على المحيط الأطلسي، في دولة غينيا الاستوائية الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا.

وحسب ذات المصدر، الذي رفض أن يكشف للصحيفة الأمريكية الوسائل الاستخباراتية التي أفضت بهم إلى ذلك الاستنتاج، فإن قاعدة عسكرية صينية في غينيا الاستوائية، تعني أن "السفن الحربية والبوارج الصينية بالأطلسي ستصبح قادرة على إعادة التسليح وصيانة معداتها في نقطة تقع مقابل الساحل الشرقي الأمريكي، وهو تهديد يدق جرس الإنذار للبيت الأبيض والبنتاغون".

وأكد قائد القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، الجنرال ستيفن تاونسند، أن الصينيين "يبحثون أيضاً عن مواني أخرى على ساحل غرب إفريقيا، لكنهم حققوا أكبر قدر من التقدم في غينيا الاستوائية".

ورداً على هذا الواقع، أرسلت الولايات المتحدة مؤخراً وفداً مشتركاً بين الوكالات إلى غينيا الاستوائية لمناقشة مخاوف واشنطن الأمنية من الطموح الصيني. وفي هذا الصدد، أوضح الجنرال تاونسند: "كأولوية أولى، نحتاج إلى منع أو ردع أي فضاء صيني على الساحل الأطلسي لإفريقيا".

فيما يتزايد القلق الأمريكي مع هذه المنافسة الصينية العسكرية لها في القارة، والتي بلغت حسب تقارير أخرى للبنتاغون، أن الصين في سنة 2021 بحثت مع حكومات 13 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء، ضمنها أنغولا وكينيا وسيشل وتنزانيا وناميبيا، من أجل إمكانية إنشاء قواعد عسكرية لها على تلك الأراضي، استكمالاً لما بدأته سنة 2017 بإنشاء قاعدة بحرية في القرن الإفريقي، تضم 2000 جندي صيني.

بالمقابل جادلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التي يديرها الحزب الشيوعي، بأنه لن يكون "معقولاً" أن تشارك بكين في "لعبة استراتيجية للقوة العظمى" في المحيط الأطلسي، معلّلة نشاط البلاد العسكري في القرن الإفريقي بأنه يدخل ضمن خطط (بكين) لمكافحة القرصنة في المنطقة".

وردت غلوبال تايمز على التقارير الأمريكية قائلة: "إذا كانت الصين ستنشئ محطة إمداد بحرية لهذه الغاية، فسيكون الأمر مختلفاً عما تخيلته الولايات المتحدة، وستفيد المنطقة دون أي ضرر".

طموح الصين في خليج غينيا

هذا ويفسر التنافس على خليج غينيا، بما يمثله التواجد الصيني به بالنسبة للأمريكيين، أي حصوله على منفذ على المحيط الأطلسي، مقابل السواحل الشرقية الأمريكية، ما سيمكن البواخر الحربية الصينية قدرات على الامداد والتسليح بشكل أسهل وأسرع، كما سهولة صيانتها والرفع من جاهزيتها القتالية في مياه المحيط.

لكن ليس هذا المكسب الاستراتيجي الوحيد للصين إذا حظيت بوجود عسكري دائم في غينيا الاستوائية، بل سيمكنها ذلك من وضع يدها على احتياطيات النفط الذي تزخر به المنطقة، كما ستطل بذلك على أحد أهم التقاطعات التاريخية لخطوط النقل البحري بين شمال وجنوب القارة وغربها والعالم.

وسعت بكين للحصول على هذا النفوذ في مياه الخليج الإفريقي بحصولها على صفقة توسيع ميناء باتا أكبر مدن غينيا الاستوائية، حيث تمر معظم واردات النفط والسلع التجارية نحو دول "المجموعة المالية لوسط إفريقيا".

وبدأ إنشاء مشروع ميناء باتا في أوائل فبراير/شباط 2009، بمدة إنجاز تعادل 65 شهراً، وتولى مكتب المساعدات الخارجية التابع لوزارة النقل الصينية وشركة "China Road and Bridge" عمليات الإنشاء. فيما موّل المشروع بنك "Eximbank" بقرض يزيد عن 267 مليون يورو.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
جرحى فلسطينيون وممتلكات مدمرة في هجمات مستوطنين شمال وجنوب الضفة
ماليزيا.. مصرع امرأة وفقدان نحو 290 شخصاً في غرق قارب مهاجرين
"الدعم السريع" تحرق وتدفن مئات الجثث في الفاشر.. والأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة النزوح
العراق يبدأ التصويت الخاص لأكثر من 1.3 مليون عسكري ضمن الانتخابات البرلمانية
الفلبين تُجلي أكثر من 100 ألف شخص مع تحول إعصار "فونغ وونغ" إلى فائق القوة واقترابه من اليابسة
أوكرانيا تعلن مقتل 7 أشخاص في قصف روسي استهدف منشآت طاقة نووية مولّدة للكهرباء
جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني
الاتحاد الآيرلندي لكرة القدم يوافق على اقتراح لمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي
بمشاركة 57 دولة.. الرياض تستضيف دورة ألعاب التضامن الإسلامي
"الحوثي" تعلن تفكيك شبكة تجسس تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء
هجمات روسية تستهدف البنية التحتية الأوكرانية وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على موسكو
"الدعم السريع" تنكل بمدنيي الفاشر وسط أزمة إنسانية ومسؤول يحذر من "تقسيم السودان"
العراق يدخل مرحلة الصمت الانتخابي قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية الأحد
قتلى ومصابون في غارات إسرائيلية جديدة جنوبي وشرقي لبنان
أفغانستان وباكستان تعلنان الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام
إيران تصف اتهامات أمريكا بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك بـ"الافتراءات"
السودان.. الأمم المتحدة تقول إن "الدعم السريع" ارتكبت "فظائع جماعية" وتدعو لاغتنام مقترح الهدنة
رداً على حزب الله.. سلام: قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها ولا رأي لأي طرف آخر
العراق.. المفوضية تعلن جاهزيتها للانتخابات العامة والصمت الانتخابي يبدأ السبت
وسط حديث عن هدنة مرتقبة.. الجيش السوداني يتصدى لهجمات بطائرات مسيّرة على أم درمان وعطبرة