حذر رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الأحد من تنظيم "مسيرة الأعلام" في المسجد الأقصى، مشدداً على مواجهتها بـ"كل الإمكانيات".

وعادة ما ينظم مستوطنون إسرائيليون "مسيرة الأعلام" في القدس في 29 مايو/أيار لإحياء ما يسمونه يوم "توحيد القدس" وهي ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967.

وقال هنية في كلمة خلال مؤتمر أقامته حركته في غزة بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع، "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم".

وشدد هنية على أن "المقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى" مؤكداً "سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى".

وقالت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في بيان إن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة".

قبل عام اندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على إثر التوتر الذي أعقب الاقتحامات التي نفذها المستوطنون الإسرائيليون لباحات المسجد الأقصى.

وفي أحد عشر يوماً، قُتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 260 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً، وفي الجانب الإسرائيلي تسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 14 شخصاً.

تفرض إسرائيل حصاراً مشدداً براً وبحراً وجواً على قطاع غزة يسكنه 2,3 مليون شخص.