وقّع مسؤولون أتراك وفلسطينيون الثلاثاء 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في ختام الاجتماع الثاني للجنة الوزارية الفلسطينية التركية المشتركة بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ووقع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، 6 اتفاقيات، تبعها توقيع 4 اتفاقيات من مسؤولين من الجانبين.
وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجالات البروتوكول والبيئة والمياه والقضاء، وتبادل وثائق الأرشيف التابعة للأوقاف في فترة الدولة العثمانية.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في تأهيل الشرطة والاعتراف المتبادل برخص القيادة واتفاقية البلد المضيف بين وقف المعارف التركي والحكومة الفلسطينية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية، ورئاسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنميتها التركية.
ووصف وزير الخارجية الفلسطيني زيارة جاوش أوغلو إلى الأراضي الفلسطينية بأنه "مهمة للغاية"، وقال في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقيات، إنهما تباحثا في "الهم العام وأوضاع القضية الفلسطينية".
وأضاف المالكي: "شرحت للوزير الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، وتحدثنا في العلاقات الثنائية بكثير من التفاصيل".
وتابع: "لمسنا اهتماماً كبيراً من الجانب التركي، وبكل القضايا التي طُرحت توافق"، وأشار إلى أن هذا التوافق "يعكس التطور السياسي بين البلدين على أعلى المستويات".
وقال: "نحن ننطلق من قاعدة قوية أصلية في العلاقات الثنائية، ونعمل على تطويرها ومأسسة العلاقات السياسية وباقي الجوانب".
وتابع المالكي: "الاجتماع بين أصدقاء وأخوة، وكان هناك انسجام وتوافق في كل القضايا، وهناك اهتمام من الوزير بما يعانيه الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الاستقلال".
وقال: "استمعنا إلى ما يعزز موقفنا وتقويته في مواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية".
ووصف المالكي اجتماعات اللجنة المشتركة "بالناجحة"، وقال: "اتفقنا على عقد الجولة الثالثة منها العام القادم".
وتضم اللجنة الوزارية الفلسطينية التركية المشتركة المُشكّلة منذ العام 2010، ممثلين عن مؤسسات ووزرات تركية وفلسطينية، وعَقدت اجتماعها الأول في العاصمة التركية أنقرة.
وكان جاوش أوغلو وصل إلى مدينة رام الله في زيارة تستمر يومين لفلسطين وإسرائيل. يلتقي خلالها نظيره الفلسطيني رياض المالكي والرئيس محمود عباس، على أن يلتقي الأربعاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير السياحة يوئيل رازفوزوف.
