روسيا تعلن عدم تلقيها معلومات رسمية حول مفاوضات جنيف.. وكوستا: تحدثت مع زيلينسكي بشأن خطة أوكرانيا
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا لم تتلقَّ أي معلومات رسمية من الولايات المتحدة بشأن نتائج المفاوضات التي جرت، أمس الأحد، في مدينة جنيف السويسرية حول "خطة السلام" الخاصة بالحرب الروسية-الأوكرانية.
وأوضح بيسكوف في تصريح للصحفيين، الاثنين، أن موسكو تتابع مجريات المفاوضات من كثب، وأنها ستنتظر على اعتبار أن المفاوضات ما زالت جارية.
واحتضنت مدينة جنيف السويسرية أمس الأحد، اجتماعاً بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ورداً على ادعاءات إدخال بعض التعديلات على الخطة الأمريكية خلال مفاوضات جنيف، قال بيسكوف: "يجب أن نتصرف بناءً على المعلومات الواردة عبر القنوات الرسمية. لا تتوافر لدينا حالياً مثل هذه المعلومات".
وأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد اجتماعات مُخطط لها هذا الأسبوع بين روسيا والولايات المتحدة بشأن خطة السلام، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم منفتحون على ذلك.
خطة أوكرانيا
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، اليوم الاثنين، إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماع طارئ لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة الخطة المحدثة بشأن السلام في أوكرانيا.
وكتب كوستا عبر منصة إكس: "تحدثت مع الرئيس زيلينسكي قبل الاجتماع غير الرسمي لقادة الاتحاد الأوروبي هذا الصباح بشأن جهود السلام في أوكرانيا، للاطلاع على تقييمه للوضع".
وأوضح قبيل الاجتماع الذي يُعقد على هامش قمة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي في أنغولا أن "الموقف الموحد والمنسق للاتحاد الأوروبي أساسي لضمان نتيجة جيدة لمفاوضات السلام، لأوكرانيا وأوروبا".
وأمس الأحد، أعلن البيت الأبيض في بيان، أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.
وفي بيان سابق الأحد، أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.