تصعيد إسرائيلي مكثّف يستهدف شرقي غزة وخان يونس ورفح في خرق متواصل لوقف إطلاق النار
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً استهدف المناطق الشرقية من رفح وخان يونس وجنوب قطاع غزة، إضافة إلى قصف مدفعي طال أحياء شرقي مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وأفاد شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ سلسلة غارات على المناطق الشرقية من رفح، وهي مناطق لا يزال جيش الاحتلال يسيطر عليها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل متقطع أحياء شرقي غزة وخان يونس منذ ساعات الفجر.
كما أطلقت الزوارق الحربية قذائف باتجاه بحر خان يونس، في حين كثّفت المروحيات إطلاق النار داخل ما يسمى "الخط الأصفر" في المدينة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نفذ جيش الاحتلال صباح الجمعة "حزاماً نارياً" شرق رفح ترافق مع عمليات نسف واسعة، بينما استهدفت غارات أخرى حي التفاح شرق غزة ومناطق في رفح ومخيم المغازي وسط القطاع.
ولم يتبين على الفور إن كان القصف الإسرائيلي أو إطلاق النار أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
ولا يزال جيش الاحتلال يسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال قطاع غزة، بما يشمل أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان من المفترض أن ينهي الاتفاق، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 171 ألف جريح. لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في القطاع.