جاء ذلك خلال حديثه لصحيفة "Assahifa" المغربية، إذ استعرض ألطون الجهود التركية في مكافحة التضليل الإعلامي والتعاون المشترك بين تركيا والدول الإفريقية في مختلف المجالات، ومن ضمنها الإعلام.

وأشار ألطون إلى أن “تركيا تتبنى استراتيجية متكاملة في مجال الاتصال، تهدف إلى تعزيز الشراكة مع إفريقيا والتصدي للروايات المغلوطة عبر تطوير منصات إعلامية مثل "TRT Afrika"، وتنظيم قمم إعلامية، وتوسيع انتشار وسائل الإعلام التركية في القارة، مثل قناة "TRT Arabi" ووكالة الأناضول، التي توفر برامج تدريبية للصحفيين الأفارقة”.

كما تحدث عن الاتفاقيات الإعلامية التي أبرمتها وكالة الأناضول مع وكالات أنباء في نيجيريا، الجزائر، وزيمبابوي، مؤكداً استمرار المفاوضات مع ست دول إفريقية أخرى لتعزيز التعاون الإعلامي.

استراتيجية شاملة لمكافحة التضليل الإعلامي

وتطرق ألطون إلى جهود تركيا في مواجهة الحملات الإعلامية المضللة، مشيراً إلى أن دائرة الاتصال تبنّت نهجاً استباقياً يركز على سرعة الاستجابة، التوعية، الإطار القانوني، وتعزيز التعاون الإعلامي الدولي. كما أوضح أن "مركز مكافحة التضليل الإعلامي" يعمل بشكل مستمر لمواجهة الأخبار الكاذبة وتزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة.

وفي هذا السياق، شدد على أهمية التصدي للتضليل على المنصات الرقمية من خلال تقديم محتوى دقيق وموثوق، وتنظيم دورات تدريبية لرفع الوعي لدى الإعلاميين والجمهور. كما أشار إلى الجهود القانونية لمنع انتشار المعلومات الخاطئة دون المساس بالمبادئ الديمقراطية.

واختتم ألطون حديثه بتأكيد أن تركيا تواصل تعزيز علاقاتها الإعلامية الدولية لضمان إيصال صورة دقيقة عن البلاد، وضمان عدم تأثر سمعتها الخارجية بحملات التضليل، مستشهداً بالجهود المبذولة لتوضيح الدور التركي في ليبيا وفق الأطر القانونية والدولية.