اعتداءات واقتحامات في الضفة الغربية وتشديدات على الحواجز واقتحام للأقصى
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، اعتدى خلالها بالضرب المبرح على شابين فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين، وفق مصادر محلية.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا شرقي الضفة، واعتدت بالضرب على شابين في أثناء دهم منزلي عائلتيهما، ما استدعى نقلهما لتلقي العلاج، قبل أن تنسحب بعد تدمير محتويات المنزلين دون تنفيذ اعتقالات.
وفي وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان عقب مداهمة وتفتيش منازلهم في بلدة سلواد شمال شرق رام الله. كما اعتقل الجيش شابين بعد دهم منزلي عائلتيهما في قرية العَرَقة جنوب جنين، وشابين آخرين في بلدة بروقين غرب سلفيت شمالي الضفة.
بالتوازي، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأحد، إجراءاتها على حاجزي الحمرا وتياسير العسكريين شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة وتكدس المركبات، ومنع المواطنين من الوصول إلى مناطق الأغوار، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي أشارت إلى أن هذه التشديدات تعوق حياة المواطنين وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتسويق محاصيلهم، متسببة في خسائر كبيرة.
وفي تطور ميداني آخر، استشهد فلسطينيان مساء السبت، برصاص قوات الاحتلال في بلدتي قباطية والسيلة الحارثية غرب جنين. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الفتى ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16 عاماً) في قباطية واحتجاز جثمانه، إضافة إلى استشهاد الشاب أحمد سائد زيود (22 عاماً) في السيلة الحارثية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابة خطيرة بالرصاص الحي في الصدر لشاب (22 عاماً) في السيلة الحارثية، فيما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال اقتحم البلدتين وانتشر في شوارعهما. وأقر الجيش بقتل فلسطينيين اثنين خلال عملياته في المنطقتين.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستعمرين الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات بمناسبة ما يُعرف بـ“رأس الشهر العبري”. كما شهدت ساحة حائط البراق غرب المسجد الأقصى، ليل السبت، احتفالات صاخبة تزامناً مع دخول رأس الشهر العبري واليوم السادس من عيد “الحانوكاة”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل لجيش الاحتلال ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1102 من الفلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفاً، إضافة لاعتقال أكثر من 21 ألفاً.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.