لدعم وإغاثة البلدين.. مصر تبحث مع تركيا والسعودية والأردن تطورات غزة والسودان
بحثت مصر، الثلاثاء، مع تركيا والسعودية والأردن، تطورات قطاع غزة والسودان، مع استعراض جهود دعم وإغاثة البلدين.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظرائه: التركي هاكان فيدان، والسعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، حسب بيان للخارجية المصرية.
وبحثت الأطراف الأربعة خلال الاتصالات، مستجدات الأوضاع في السودان.
وأعرب عبد العاطي عن إدانة بلاده "الانتهاكات السافرة التي شهدتها مدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور/غرب) في الفترة الأخيرة".
وشدد على أهمية "تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تُمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان". ودعا إلى "ضرورة وضع حد فوري للانتهاكات في الفاشر".
في سياق متصل، شدد مندوب السودان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف السفير حسن حامد حسن، الثلاثاء، على أن "قوات الدعم السريع" ترتكب حالياً "إبادة جماعية" في مدينة الفاشر غربي البلاد.
وقال حسن خلال لقاء مع صحفيين من أعضاء رابطة الصحفيين المعتمدين لدى مكتب المنظمة الدولية في مدينة جنيف السويسرية، إن حصار "قوات الدعم السريع" مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، ثم ارتكابها مجازر فيها، "هو تطور كان متوقعاً".
وقال بيان الخارجية المصرية إن عبد العاطي بحث في اتصالاته "الأوضاع في قطاع غزة". واستعرض "الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام"، وشدد على “أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، لضمان إنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية".
واستعرض عبد العاطي جهود بلاده بشأن التحضيرات لعقد "المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، المقرر في القاهرة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري"، وفقاً للبيان.
ورأت الوزارة أن هذا المؤتمر "سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار".
وفي 26 أكتوبر/تشربن الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، حسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وجدد وزير الخارجية المصري بدر العاطي تأكيده موقف بلاده "الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية".
وفي أبريل/نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وحالياً تحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غرباً من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، فيما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليوناً يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.