ترمب يهدد بضرب الأراضي الفنزويلية.. ووزير دفاعه: الضربات في بدايتها
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ"إمكانية ضرب أراضي فنزويلا إذا لزم الأمر" إلى جانب استهداف القوارب البحرية، وذلك بهدف وقف ما وصفه بأنه تهريب مخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
تصريحات ترمب جاءت بعد اجتماع لمجلس الوزراء استمر نحو ساعتين وبُث على الهواء مباشرةً، في البيت الأبيض، حيث أجاب عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بالقضايا الراهنة.
وتطرَّق ترمب إلى الضغط المتزايد الذي يمارسه الجيش الأمريكي على فنزويلا والهجمات التي تستهدف القوارب المتهمة بـ"نقل المخدرات" في منطقة الكاريبي.
وأكد ترمب تصميم بلاده على محاربة المخدرات التي قال إنها تصل إلى الأراضي الأمريكية من دول مثل فنزويلا وكولومبيا بالوسائل كافة، مشيراً إلى أنهم سيفعلون كل ما هو ضروري لذلك، وأنه فوض البنتاغون بسلطة كاملة في هذا الشأن.
ومضى قائلاً: "أريد القضاء على تلك السفن (قبالة سواحل فنزويلا)، وإذا لزم الأمر فسنشن هجوماً على أراضي (فنزويلا) كما نفعل في البحر. القليل جداً يصل الآن من البحر، أعتقد أننا دمَّرنا أكثر من 90 في المئة منها".
وأضاف: "سنبدأ هذه الهجمات من البر أيضاً، كما تعلمون، الهجوم على البر أسهل بكثير. نحن نعرف المسارات التي يستخدمونها، نعرف كل شيء عنهم، نعرف أين يعيشون، وسنبدأ ذلك قريباً جداً. كل من ينتج هذه (المخدرات) ويبيعها لبلدنا سيتعرض لهذا الهجوم".
وذكر ترمب اسمَي فنزويلا وكولومبيا عدة مرات، مدعياً أن هاتين الدولتين مسؤولتان عن الجزء الأكبر من المخدرات التي تصل إلى الولايات المتحدة.
كما أجاب ترمب عن أسئلة الصحفيين بخصوص ادعاءات متعلقة بإصدار أمر بشن هجوم ثانٍ على سفينة "يُعتقد أنها تحمل مخدرات" قبالة سواحل فنزويلا في 2 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل شخصين كانا متمسكين بالسفينة بعد الهجوم الأول الذي تسبب في حريق.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه فوض البنتاغون ووزير الدفاع بيت هيغسيث، بسلطة كاملة في مكافحة المخدرات، وأنه يقف وراء الهجمات المذكورة.
وأوضح ترمب أنه لا يعرف التفاصيل بشأن مقتل الجريحين الناجيين من الهجوم الأول في الهجوم الثاني، لكنه ادعى أن الهجوم يتوافق مع القوانين ذات الصلة.
من جانبه، أشار وزير الدفاع الأمريكي هيغسيث، إلى أن الأدميرال فرانك برادلي كان مخولاً بالكامل بشن الهجوم الثاني، وأنه لم يكن ممكناً معرفة تفاصيل وجود مصابين في تلك اللحظة.
وقال هيغسيث، الثلاثاء، إن ضربات الولايات المتحدة لزوارق تشتبه واشنطن بأنها تُستخدم لتهريب المخدرات "ما زالت في بداياتها".
كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت في تقرير لها أن وحدات عسكرية تابعة للبحرية الأمريكية شنت هجوماً على سفينة يُزعم أنها تحمل مخدرات في 2 سبتمبر/أيلول، و أن شخصين، كانا قد نجوا مصابَين وتمسكا بالسفينة، قُتلا في الهجوم الثاني.
وتصاعدت التوترات مؤخراً بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أغسطس/آب الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.